قصة شنطة المدرسة اللي اتبدلت

🎬 المشهد الأول: أول يوم في الترم الجديد
في صباح يوم الأحد، دخلت “ليلى” المدرسة بعد الإجازة، وهي فرحانة بشنطتها الجديدة اللي جايبهالها باباها من مول كبير.
كانت شنطة لامعة، فيها شخصيات كرتونية، وكل البنات كانوا بيقولوا لها:
– “واو يا ليلى! شنطتك تحفة!”
وبينما كانت بتتمشى في الفناء، عينيها وقعت على بنت وقفة لوحدها، شنطتها باهتة، مقطّعة من الجنب، ومافيهاش رسومات.
ضحكت “ليلى” وقالت بصوت عالي:
– “هي لسه في حد بيجيب الشنط دي؟ شكلها من أيام زمان!”
وقتها، بعض البنات ضحكوا، لكن البنت نفسها نزلت عينيها في الأرض ومقالتش ولا كلمة.
🎬 المشهد الثاني: المفاجأة في الحصة الأخيرة
مع مرور اليوم، جات الحصة الأخيرة، وكانت “ميس أميرة” طالبة من البنات يكتبوا موضوع تعبير عن “أكتر حد بتحبه في حياتك”.
الكل بدأ يكتب، ومنهم البنت اللي ليلى سخرت من شنطتها.
وفي نهاية الحصة، قررت المُدرّسة تقرا موضوع البنت بصوت عالي.
فيه قالت:
“بحب ماما، لأنها بتشتغل كل يوم في المدرسة دي علشان تشتريلي كتب ودفاتر، حتى لو ماقدرتش تجيبلي شنطة جديدة. هي بتنضّف الفصول وإيديها بتوجعها، بس عمرها ما اشتكت، وأنا فخورة بيها أوي…”
فجأة، اتجمّد كل الفصل، وساد صمت عميق.
ليلى حسّت حاجة تقيلة في قلبها. كانت البنت اللي ضحكت عليها، هي بنت عاملة النظافة.
🎬 المشهد الثالث: لحظة التغيير
في اليوم التالي، ليلى خدت شنطتها القديمة – اللي كانت بحالة ممتازة – وراحت للبنت وقالت لها:
– “أنا آسفة جدًا… أنا كنت غلطانة. دي شنطتي، حابة تستخدميها؟”
البنت ابتسمت وقالت:
– “شكراً… بس ماما قالت لي إني هشتري واحدة جديدة من تعبي.”
ساعتها، ليلى ماقدرتش تمسك دموعها… مش بس من الخجل، لكن من الإعجاب.
🎬 المشهد الأخير: الدرس الحقيقي
من وقتها، بقيت ليلى أقرب للبنت، وبدأت تشوف الناس بعين تانية.
وهكذا، فهمت إن الشياكة مش في الشنطة، ولا اللبس…
لكن في القلب، وفي النضج، وفي احترام الناس وتقدير ظروفهم.
✅ الدرس المستفاد:
أحيانًا، حكم بسيط مننا ممكن يوجّع قلب حد…
لكن التعاطف، بيخلينا نكون إنسان أكتر، قبل ما نكون متفوّقين أو شيك.