قصة فرحة بتفرق – قصة مؤثرة عن رد فعل الأهل بعد نتيجة الثانوية العامة”
🎬 المشهد الأول: النتيجة ظهرت!
في نفس اليوم، الساعة كانت بتجري ببطء، والقلق مالي البيوت.
في بيت “زياد”، كان الكل قاعد مستني… ولما ظهرت النتيجة، قال بصوت هادي:
– “أنا نجحت.”
الأب رد بسرعة، بعين فيها لمعة فخر:
– “الحمد لله! تعال يا بطل.”
حضنه وقاله:
– “أنا فخور بيك، النجاح في حد ذاته خطوة كبيرة… والمشوار لسه في أوله.”
في المقابل، في بيت “كريم”، كانت اللحظة مختلفة.
كريم مسك الموبايل، شاف النتيجة، وقال بصوت واطي:
– “نجحت… بس المجموع مش قوي.”
دخل عليه والده وقال بعصبية:
– “هو دا اللي قدرت تعمله؟ كنت متوقع أكتر من كده بكتير!”
سكت كريم، وحس بجواه بانكسار كبير.
🎬 المشهد التاني: بعد النتيجة
مر يوم واتنين، وبيت زياد مليان فرحة وضحك.
خرجوا يحتفلوا، جابوله هدية بسيطة، وقالوله:
– “مش مهم المجموع، المهم إنك اجتهدت، وهنكمل وراك.”
أما كريم، فبدأ يقضي وقته في الأوضة.
سكت، بعد عن أصحابه، وكل مرة يسمع من أهله جملة زي:
– “ضَيَّعت مستقبلك.”
يحس إن الدنيا بتضيق عليه أكتر وأكتر.
🎬 المشهد التالت: مقارنة غير عادلة
زياد كان بيتصفح الفيسبوك، وشاف بوست لصاحبه كريم، كاتبه بحزن:
“الناس بتقيسك بمجموعك، مش بمجهودك!”
ما استحملش، لبس ونزل له.
قعد جنبه وقاله:
– “أنا عارف إنك اتعبت… النجاح مش رقم، النجاح إنك كملت رغم كل حاجة.
وأي حد يقارنك بغيرك بيظلمك. صدقني، أنت تستاهل تبدأ من جديد بثقة.”
🎬 المشهد الرابع: بداية الطريق
عدّت الأيام، وبدأت التقديمات للكليات والمعاهد.
زياد راح يقدم في مجال هو حابه، مش الأشهر، لكن مناسب ليه.
وفي المقابلة قال:
– “أنا يمكن مجموعي مش عالي، لكن عندي شغف، وأهلي دعموني، وده فارق معايا جدًا.”
أما كريم، فكان قاعد قدام استمارة التقديم، تايه، مش عارف يبدأ منين.
سأل والده:
– “أختار إيه؟”
رد الأب ببرود:
– “اختار اللي يناسب مجموعك… مش قدامك غيره أصلاً.”
رجع كريم الأوضة، وقعد ساكت… بس المرة دي، كتب جملة بخط إيده:
“أنا مش رقم… أنا إنسان، ولسه قدامي فرص.”
🎬 النهاية: الفرق الحقيقي
في النهاية، الاتنين نجحوا.
لكن الفرق الحقيقي كان في طريقة الاحتواء.
أهل آمنوا في ابنهم، احتفلوا بيه، فكبر وصَدّق نفسه.
وأهل تانيين ما شافوش غير الرقم، فخلّوا ابنهم يشك في نفسه.
والحكمة؟
في وقت النتيجة، الكلمة اللي هتقولها…
ممكن تبني حلم، أو تكسر روح.