قصة نجاح بعد الفشل

قصة نجاح بعد الفشل

المشهد الأول: لحظة الانكسار

في هدوء الليل، جلس “آدم” على حافة سريره، وشه في الأرض، وعينه مليانة دموع.
قال بصوت واطي لأمه:
“حاسس إني فاشل… كل حاجة بحاول أعملها بتفشل. يمكن مافيش فايدة.”

سكتت الأم لحظة، وبعدين قربت منه، مسكت إيده وقالت:
“تعالى أقولك حكاية… مش عن حد غريب، دي حكاية أبوك.”


المشهد الثاني: بداية الحكاية – أبوك خسر كل حاجة

قالت له:
“أبوك، يا ابني، كان عنده محل ملابس في وسط البلد.
كان بيتعب كتير، بيصحى بدري وبينزل قبلك المدرسة.
وكان كل ما يكسب شوية، يحوشهم علشان يفتح فرع جديد.”

“بس لما حصلت أزمة كورونا… المحل قفل، الزباين راحت، والديون كترت.
وفي لحظة، كل حاجة ضاعت.
المحل، الفلوس، الأحلام… حتى الثقة في نفسه.”


المشهد الثالث: العزلة والضياع

“أبوك عاش شهور في عزلة.
ماكانش بيكلم حد، ولا بيروح شغله، ولا بيضحك زي زمان.
كنت بتشوفه ساكت دايمًا؟
ده لأنه كان بيكسر جواه بصمت…
بس ماستسلمش.”


المشهد الرابع: الشرارة

“في يوم، شاف إعلان على الفيسبوك عن كورس تسويق رقمي.
وقال لنفسه:
“لو الدنيا قفلت في وشي، يبقى لازم أفتح باب جديد.”

“بدأ يتعلم أونلاين، يسهر على فيديوهات ودروس،
وإنت نايم، كان هو بيحارب في صمت.
وبدأ يشتغل فريلانسر… أول عميل، أخد منه 500 جنيه بس.
بس اشتغل كأنه أهم مشروع في حياته.”


المشهد الخامس: الرجوع من الصفر

“شوية بشوية، بقى عنده شغل منتظم،
وبعدين بدأ شركته الصغيرة، واشتغل مع براندات،
وكان بيصحيني يقوللي: “شوفت يا نجلاء؟ أنا راجع من تحت الصفر.”
كنت بضحك وقلبي بيطير من الفرحة.”


المشهد السادس: رسالة لأدم

سكتت الأم لحظة، وبعدين بصت لآدم وقالت:
“فاكر اليوم اللي قولتلي فيه أبوك بطل؟
هو فعلًا بطل…
بس مش لأنه نجح،
لأ… لأنه وقع، وقام.”

“وانت يا ابني… دمك دمه.
اللي جوّاه جوّاك.
ماتخليش لحظة تعب تخدعك…
الخسارة مش النهاية، ساعات بتكون هي البداية الحقيقية.


الخلاصة:

في نهاية القصة، آدم مسح دموعه، وابتسم ابتسامة خفيفة.
كان لسه موجوع…
لكن الحكاية غيرت نظرته لنفسه.

ما بقاش شايف نفسه فاشل،
بقى شايف نفسه لسه في أول السطر… بس معاه قلم جديد.