قصص وحكايات لأطفال :  قصة طباخ شاطر بقي مدير

 قصص وحكايات لأطفال :  قصة طباخ شاطر بقي مدير

المشهد الأول: البداية المتواضعة

في أحد المطاعم الصغيرة، دخل “سعيد” شاب في أوائل العشرينات، بيقدّم على وظيفة عامل نظافة في المطبخ.
ورغم إن الشغل كان مرهق، لكنه قال لنفسه: “هبدأ من هنا… يمكن أتعلم حاجة”.
وبالفعل، تم قبوله، وبدأ أول يوم ليه في تنظيف الأرضيات وغسل الصحون.

المشهد الثاني: فضول المعرفة

مع مرور الأيام، وبالتحديد بعد أول شهر، بدأ سعيد ياخد باله من طريقة الشيف وهو بيحضر الأطباق.
وكل ما يخلص شغله، يفضل واقف يتفرّج، يسأل، ويحاول يفهم: “ليه بتحط التوابل دي كده؟”
في البداية، الشيف اتضايق، لكن مع الوقت، لاحظ إن سعيد مش بس بيسأل… ده بيحاول يتعلم.

المشهد الثالث: البداية الحقيقية

ومع الوقت، بدأ الشيف يدّيله مهام صغيرة:
– “قطّع الخضار بالطريقة دي”
– “حاول تسوي الصوص ده”
سعيد ما ضيّعش الفرصة، وكل يوم كان بيرجع البيت يتفرج على فيديوهات ويقرأ عن الطبخ.

المشهد الرابع: أول خطوة للأمام

بعد سنة كاملة، الشيف اضطر يسافر، والمطعم كان محتاج حد يسد مكانه مؤقتًا.
“جربوا سعيد”، اقترح أحد الطهاة، “هو فاهم الشغل كويس”.
وبالفعل، مسك سعيد المطبخ، وكان عند حسن الظن. الزباين كانوا مبسوطين، والمطعم شاف تطور في الطعم والتقديم.

المشهد الأخير: المدير

بعد مرور ٣ سنين، وبسبب اجتهاده وشغفه، قررت إدارة المطعم تعيّنه مدير المطبخ.
النهاردة، سعيد مش بس مدير، ده بقى بيعلّم اللي زيه وبيفتح فرص لناس تانية، زي ما هو بدأ.

كل بداية، مهما كانت متواضعة، ممكن تكون بوابة لفرصة عظيمة… بس بشرط:
ما تستسلمش، اتعلم، واصبر.