قصة: القط الشقي في الشارع
القيمة: الرفق بالحيوان
الفئة العمرية: من 6 إلى 10 سنوات
المشهد الأول: بداية اليوم
في صباح يوم مشمس، خرج سيفان من بيته متجهًا إلى المدرسة.
وكما يفعل كل يوم، مرّ من جانب الحديقة الصغيرة بجوار عمارته.
ولكن، هذه المرة، سمع صوت “مواء” ضعيف قادم من خلف شجرة.
اقترب قليلًا، وإذا به يرى قطة صغيرة لونها رمادي، تنظر إليه بعينين واسعتين وتبدو جائعة.
لكنه، بكل بساطة، تجاهلها وقال لنفسه:
“أكيد في حد تاني هيأكلها، أنا مش فاضي دلوقتي.”
ثم أكمل طريقه إلى المدرسة.
المشهد الثاني: العودة المفاجئة
بعد انتهاء اليوم الدراسي، وفي طريق عودته، تذكر القطة،
لكن عندما مر من نفس المكان… لم يجدها!
أدار رأسه يمينًا ويسارًا، ثم قال في نفسه:
“شكلها راحت تدور على أكل في مكان تاني.”
وبينما هو يتحدث مع نفسه، سمع صوت فرامل سيارة فجأة، ثم مواء قوي!
ركض سيفان ناحية الصوت، وهناك، على طرف الرصيف، وجد نفس القطة،
لكنها كانت ترتعش وخائفة جدًا، وقد كادت السيارة أن تصدمها.
المشهد الثالث: لحظة الإدراك
في تلك اللحظة، شعر سيفان بشيء يتحرك داخله.
شعر بالذنب لأنه تجاهلها في الصباح.
ثم قال بصوت منخفض:
“يمكن لو كنت ساعدتها من الأول، ما كانتش نزلت الشارع ودخلت في خطر.”
ومن هنا، قرر ألا يتجاهل أي كائن ضعيف بعد اليوم.
المشهد الرابع: العهد الجديد
في اليوم التالي، وقبل أن يذهب إلى المدرسة،
أخذ من ماما علبة تونة صغيرة وقال لها:
“دي لقطة في الشارع… محتاجة حد يهتم بيها.”
ماما ابتسمت، وربتت على رأسه قائلة:
“أنا فخورة بيك يا سيفان.”
وعندما خرج، وجد القطة تنتظره في نفس المكان.
اقترب منها بهدوء، ومد يده بالطعام.
ولأول مرة، رأى عيون القطة تلمع بالفرحة.
المشهد الخامس: عادة جديدة
منذ ذلك اليوم، أصبح سيفان يحضر معها الطعام يوميًا،
وأحيانًا يترك لها وعاء ماء نظيف في ظل الشجرة.
والأجمل من ذلك، أن أصدقاءه لاحظوا ما يفعل،
وبدأ بعضهم يفعلون مثله.
وهكذا، تحولت القطة من مشهد مهمل في الشارع… إلى صديقة يعتني بها الأطفال.
✅ النهاية والعبرة:
أدرك سيفان أن الكائنات الصغيرة أمانة،
وأن الرحمة لا تحتاج قوة… بل تحتاج قلبًا حيًا.
ومن يومها، أصبح شعاره:
“كل روح تستحق حب.”