قصة الفلاح والبذور
قصة الفلاح والبذور | حكاية عن الصبر والأمل
المشهد الأول: البداية البسيطة
في قرية صغيرة جدًا، كان يعيش فلاح فقير لا يملك سوى قطعة أرض قاحلة.
ومع ذلك، كان قلبه مليان أمل، وكان يؤمن أن كل بذرة تُزرع قد تحمل في داخلها حياة جديدة.
ومن ناحية أخرى، كان أهل القرية يرونه غريب الأطوار، لأن الأرض كانت صلبة لا تعطي محصولًا.
المشهد الثاني: السخرية
وفي يوم من الأيام، خرج الفلاح يحمل كيسًا صغيرًا مليئًا بالبذور.
بدأ ينثرها في الأرض القاحلة، بينما الأطفال يضحكون ويشيرون إليه، والرجال يقولون:
“يا رجل، ما تفعل لا فائدة منه! الأرض ميتة ولن تثمر أبدًا.”
لكن الفلاح ابتسم، وقال بهدوء: “أنا أفعل ما عليّ، والباقي على الله.”
المشهد الثالث: مرور الوقت
ومع مرور الأيام، ظلت الأرض كما هي، لا حياة فيها.
ومع مرور الشهور، بدأ الناس ينسون ما فعله الفلاح، وظلوا يسخرون منه كلما رأوه يكرر المحاولة.
في المقابل، كان الفلاح صبورًا، يزرع مرة تلو الأخرى، دون أن ييأس.
المشهد الرابع: المفاجأة
وفجأة، وبعد أشهر طويلة، ظهرت نبتة صغيرة خضراء في منتصف الأرض القاحلة.
اقترب الفلاح منها بعينين دامعتين، بينما أهل القرية وقفوا في دهشة.
ثم بمرور الوقت، كبرت هذه النبتة شيئًا فشيئًا، حتى تحولت إلى شجرة قوية.
المشهد الخامس: الثمار
وبينما الأيام تمضي، بدأت الشجرة تطرح ثمارها.
جاء أهل القرية يتذوقونها، فوجدوا أنها لذيذة، بل وأشبعت الكثير منهم.
وأخيرًا، أدركوا أن صبر الفلاح وإيمانه لم يذهب سدى، وأن بذرة واحدة يمكن أن تغيّر حياة جماعة كاملة.
المشهد السادس: الدرس المستفاد
ومن هنا، تعلّم أهل القرية أن السخرية لا تُجدي، وأن الأمل مع العمل قد يُثمر معجزة.
وبالتالي، صار الفلاح مثالًا للصبر والإصرار، وأصبحت الشجرة رمزًا للعطاء والخير في قلوب الجميع.