في قرية هادئة محاطة بالأشجار، كانت تعيش جدة طيبة اسمها نوسة. كانت نوسة دائمًا تروي لحفيدتها ننوسة قصصًا ممتعة قبل النوم. وكانت ننوسة تحب الجلوس إلى جانب جدتها والاستماع لقصصها الرائعة.

حدوتة جدتي : حدوتة الجدتة نوسة لحفيدتها ننوسة
في أحد الأيام، قررت نوسة أن تعلم حفيدتها درسًا مهمًا عن التسامح. قالت لها: “ننوسة، هل تحبين سماع قصة عن التسامح؟”
ابتسمت ننوسة وأجابت: “نعم يا جدتي، أريد أن أسمع!”
بدأت الجدة نوسة في سرد القصة:
“كان هناك في الغابة أرنب صغير اسمه رورو. كان رورو يحب اللعب مع أصدقائه، لكن في يوم من الأيام، وقع شجار بينه وبين صديقه توتو، حيث اتهمه توتو بأنه أخذ لعبته دون أن يسأله. شعر رورو بالحزن والغضب، وقرّر ألا يتحدث مع توتو مرة أخرى.”
“مرت الأيام، ورأى رورو أن جميع أصدقائه يلعبون معًا، لكنه كان وحيدًا. قرر أن يذهب إلى جدته، والتي كانت تحب أن تعطيه النصائح. قالت له الجدة: ‘يا رورو، هل فكرت في كيف يمكنك إصلاح الأمور مع توتو؟'”
“فكر رورو قليلاً ثم قال: ‘لا أريد أن أتحدث معه، لقد آذاني.’ لكن الجدة أكدت له: ‘إذا كنت تريد أن تكون سعيدًا، يجب عليك أن تسامح.'”
بعد أن فكّر رورو في كلمات جدته، قرر أن يذهب إلى توتو. وعندما وجده، قال له: “آسف يا توتو، لم أقصد أن أؤذيك. هل يمكنك أن تسامحني؟”
تفاجأ توتو لكنه ابتسم وقال: “بالطبع، وأنا أيضًا آسف. دعنا نعود لنلعب معًا.”
ومنذ ذلك الحين، أصبح رورو وتوتو أفضل أصدقاء، وأصبحا يلعبان معًا كل يوم.
عندما انتهت الجدة نوسة من قصتها، قالت لننوسة: “لذا، يا حبيبتي، التسامح يجعلنا نشعر بالسعادة ويقرب الأصدقاء من بعضهم.”
Pingback: حدوتة جدتي : حدوتة الجدة نوسة لحفيدتها ننوسة - Storys Today | قصص اليوم