حدوتة جدتي:قصة نور تتعلم حماية نفسها على الإنترنت
كانت نور فتاة ذكية ومجتهدة، تحب قضاء وقتها على الإنترنت، وتستخدمه للبحث عن المعلومات، ومشاهدة مقاطع الفيديو الممتعة، والتواصل مع أصدقائها. لكنها لم تكن تعلم أن هناك مخاطر خفية في العالم الرقمي يمكن أن تؤذيها. لم تكن تعرف كيف تحمي نفسها بشكل صحيح على الإنترنت أو كيف تتصرف بحذر في هذا الفضاء الواسع.
في يوم من الأيام، قررت نور أن تشارك على الإنترنت صورًا جديدة لها أثناء زيارتها لحديقة الحيوانات. كما قررت أن تكتب بعض المعلومات الشخصية مثل اسمها الكامل، مكان دراستها، وعنوان منزلها. بعد دقائق قليلة، بدأ أصدقاؤها يعلقون على الصور، لكن نور لم تكن تدرك أن هذه المعلومات قد تكون خطرة.
بينما كانت تقرأ تعليقات الأصدقاء، أخبرتها والدتها أنها تريد التحدث معها عن شيء مهم. جلست نور مع والدتها في غرفة المعيشة، وقالت لها والدتها: “نور، الإنترنت مكان رائع للتعلم والتسلية، لكن يجب أن تعرفي كيف تحمي خصوصيتك. هل تعلمين أن هناك أشخاصًا يمكن أن يستغلوا معلوماتك الشخصية بشكل سيء؟”
فوجئت نور بكلام والدتها، فسألتها بفضول: “لكن كيف؟”
ابتسمت والدتها وقالت: “هناك بعض القواعد الأساسية التي يجب عليك اتباعها عند استخدام الإنترنت. أولًا، لا تشاركي معلوماتك الشخصية مثل اسمك الكامل، عنوان منزلك، أو حتى رقم هاتفك على الإنترنت. ثانيًا، استخدمي كلمات مرور قوية وصعبة التخمين لحساباتك. ثالثًا، لا تضغطي على أي روابط مشبوهة أو تفتحي رسائل من أشخاص لا تعرفينهم.”
استمعت نور بتركيز، وسألت والدتها: “هل هناك شيء آخر يجب أن أفعله؟”
أجابت والدتها: “نعم، عندما تتلقين رسالة أو طلب صداقة من شخص غريب، يجب عليك أن تسألي نفسك: هل هذا الشخص يعرفني حقًا؟ إذا شعرت بأي شيء غريب أو غير مريح، تحدثي معي أو مع شخص بالغ موثوق به. وإذا كنتِ لا تعرفين الشخص، لا تقبلي طلبات الصداقة.”
قررت نور أن تضع هذه النصائح في اعتبارها وتبدأ باتباعها على الفور. فبدأت بتعديل إعدادات الخصوصية على حساباتها الاجتماعية، وأصبحت أكثر حذرًا فيما تشاركه على الإنترنت. كما قررت أيضًا أن تعلم أصدقائها بنفس الأمور التي تعلمتها حتى يحمي كل واحد منهم نفسه.
وبهذه الطريقة، أصبحت نور أكثر أمانًا على الإنترنت. تعلمت كيف تكون حريصة وتواكب تطورات العالم الرقمي بشكل آمن، وعرفت أن الإنترنت ليس فقط مكانًا للترفيه، بل هو أيضًا مكان يجب أن نتحلى فيه بالحذر والوعي.