حدوتة جدتي:قصة أميرة والقط لؤلؤ
في إحدى الأحياء الشعبية، كانت تعيش فتاة صغيرة تُدعى أميرة. كانت أميرة محبة للحيوانات بشكل كبير، ودائمًا ما كانت تجمع بقايا الطعام لتطعم الطيور والقطط التي تمر بجانب بيتها. في أحد الأيام، وبينما كانت تلعب في الشارع أمام منزلها، لاحظت قطًا صغيرًا يبدو عليه التعب والجوع. كان القط ينظر يمينًا ويسارًا بحثًا عن أي شيء يأكله، ولكن دون جدوى.
أسرعت أميرة نحو المنزل وأحضرت قطعة خبز وبعض الحليب، واقتربت ببطء من القط حتى لا تخيفه. وضعتهما أمامه وجلست تراقب. بدأ القط يأكل بنهم، وكأن أيامًا طويلة مرت عليه دون طعام. شعرت أميرة بالسعادة وهي تراه يأكل، لكنها لاحظت أن القط يعرج أثناء حركته.
قررت أميرة أن تساعد القط أكثر، فأخذته إلى داخل المنزل دون أن تخبر أحدًا. أحضرت صندوقًا صغيرًا وفرشته بقطعة قماش ناعمة ليكون سريرًا للقط. بعد ذلك، بدأت تبحث عن طرق لمعالجة قدمه. باستخدام ماء دافئ وقطعة قماش نظيفة، نظفت الجرح الصغير الموجود على قدمه برفق.
عندما اكتشفت والدة أميرة ما فعلته، شعرت بالدهشة في البداية، لكنها عندما رأت شغف ابنتها وحرصها على مساعدة القط، قررت دعمها. أخذت الأم أميرة والقط إلى الطبيب البيطري في العيادة القريبة. هناك، حصل القط على العلاج اللازم، وأخبرهم الطبيب أنه سيُشفى سريعًا مع العناية والراحة.
مع مرور الأيام، أصبح القط جزءًا من العائلة، وأسمته أميرة “لؤلؤ”.🐈 تعلم الجميع من أميرة درسًا عظيمًا عن الرفق بالحيوان، وهو أن الرحمة لا تقتصر فقط على البشر، بل تمتد إلى جميع الكائنات.
قصتها انتشرت في الحي، وأصبحت مصدر إلهام للكثيرين، حيث بدأ الجيران أيضًا في الاعتناء بالحيوانات الضالة بدلاً من تجاهلها. كانت أميرة مثالًا حيًا على أن القلوب الرحيمة تصنع تغييرًا حقيقيًا في العالم.