حدوتة جدتي : قصة السنجاب الكسول

حدوتة جدتي : قصة السنجاب الكسول

في غابة جميلة مليئة بالأشجار العالية والألوان الزاهية، كان هناك سنجاب صغير يُدعى سامي. كان سامي يحب اللعب والاسترخاء، ولكنه كان أيضًا كسولًا جدًا.

 

في أحد الأيام، قررت الحيوانات في الغابة أن يجتمعوا ليخططوا لجمع الطعام استعدادًا لفصل الشتاء. كل الحيوانات كانت متحمسة، ما عدا سامي. قال سامي: “لماذا أعمل الآن؟ الشتاء بعيد! سأترك الأمر للآخرين.”

بدأت الحيوانات العمل بجد. الأرنب كان يجمع الجزر، والطائر كان يجمع البذور، والسناجب الأخرى كانت تجمع المكسرات. بينما كان سامي جالسًا تحت شجرة، يشاهدهم ويفكر في كيفية الاستمتاع بوقته.

 

قصة سنجاب

مع مرور الأيام، بدأت الحيوانات تملأ مخازنها بالطعام. في حين أن سامي لم يجمع شيئًا. قال لنفسه: “لا داعي للقلق، أستطيع دائمًا أن أطلب الطعام من أصدقائي.”

قدوم الشتاء

 

لكن عندما جاء الشتاء، اكتشف سامي أنه كان مخطئًا. فقد هطلت الثلوج وسدت الطرق، وصعبت الحركة في الغابة. بدأ الجوع يشعر به سامي، فذهب إلى أصدقائه ليطلب منهم الطعام. لكن الجميع كانوا قد جهزوا طعامهم، واعتذروا له قائلين: “عذرًا يا سامي، نحن نحتاج لطعامنا في هذا الشتاء القاسي.”

حزن سامي جدًا، وبدأ يدرك أنه كان كسولًا جدًا. فكر في أصدقائه الذين عملوا بجد وجمعوا ما يحتاجونه.

قرر سامي أن يتعلم من تجربته. عندما جاء الربيع وذابت الثلوج، بدأ يجمع الطعام مع أصدقائه. كان يعمل بجد ويشجع الآخرين على مساعدته. ومع مرور الوقت، أصبح سامي أكثر نشاطًا وأقل كسلاً.

في نهاية العام، كانت الغابة مليئة بالطعام، وكان سامي فخورًا بأنه أصبح جزءًا من الفريق.

النهاية

درس الحدوته: العمل الجاد والاستعداد للمستقبل مهم جدًا، والكسل قد يؤدي إلى عواقب غير سارة.

اترك رد