قصة الطفل الذي أحب القراءة

حدوتة جدتي قصة الطفل الذي أحب القراءة

كان هناك طفل اسمه سامي، وكان يحب اللعب والركض في الحديقة أكثر من أي شيء آخر. في البداية، لم يكن سامي يحب القراءة أبداً. كان يعتقد أن الكتب مملة، وكان دائماً يهرب من الكتب عندما يطلب منه والديه أن يقرأ شيئاً. كان يفضل قضاء وقته في اللعب والمرح، بينما كان يعتقد أن القراءة شيء لا يجلب له أي متعة.

وفي يوم من الأيام، قرر والده أن يأخذه إلى المكتبة الكبيرة في المدينة. قال الأب: “هل نذهب إلى المكتبة؟” في البداية، رفض سامي الفكرة وقال: “المكتبة مليئة بالكتب، ولا أريد أن أضيع وقتي في قراءتها!” ولكن الأب قال له بحب: “المكتبة ليست فقط للكتب المملة، هناك مغامرات تنتظرك في كل صفحة. إذا أردت، سأساعدك في اختيار كتاب يناسبك.”

على الرغم من تردده، وافق سامي على مضض. عندما دخلوا إلى المكتبة، شعر سامي بالدهشة. كانت المكتبة مليئة بالرفوف الطويلة التي تحمل العديد من الكتب الملونة. بدلاً من أن يشعر بالملل، بدأ يشعر بفضول شديد. أخذه والده إلى قسم المغامرات وأعطاه كتاباً عن مغامرات قراصنة البحر. قال له: “جرب هذا الكتاب، ستتعرف على مغامرات مثيرة.” نظر سامي إلى الكتاب بحذر، ولكن بفضول، بدأ في قراءته.

وبدأ سامي في قراءة الكتاب. مع كل صفحة، اكتشف شيئاً جديداً. فجأة، شعر وكأنه أصبح جزءاً من القصة. كان يركب السفينة مع القراصنة، ويبحث معهم عن كنز في جزيرة بعيدة. لم يشعر بالوقت يمر، وكان قلبه ينبض بالحماس. كانت مغامرة غير متوقعة جعلته يغوص في أعماق القصص.

كلما قرأ أكثر، اكتشف أن الكتب تحمل العديد من العوالم المختلفة. ذهب في مغامرات مع أبطال خارقين، وحارب مع فرسان شجعان، وتعرف على ثقافات جديدة وأماكن غريبة. على الرغم من تنوع القصص، إلا أن سامي أصبح لا يستطيع التوقف عن القراءة. كانت الكتب بالنسبة له مغامرة حقيقية، مليئة بالاكتشافات والتحديات.

 حب القراءة

مرت الأيام، وأصبح سامي محباً للقراءة. بدأ يقرأ في كل وقت: في الصباح، في المساء، وحتى أثناء الانتظار في الطابور. أصبح يشارك قصصه مع أصدقائه في المدرسة، ويشجعهم على القراءة أيضاً. كان يجد في الكتب متعة كبيرة تجعل الوقت يمر بسرعة.

وفي يوم من الأيام، قال سامي لأبيه: “شكراً لأنك أخذتني إلى المكتبة. أنا الآن أستمتع بالقراءة وأكتشف مغامرات جديدة كل يوم!” ابتسم الأب وقال: “أنا سعيد لأنك اكتشفت عالماً جديداً. القراءة هي مفتاح العلم، وهي تساعدك على تحقيق كل ما تحلم به.”

منذ ذلك الحين، أصبح سامي من أكثر الأطفال حباً للقراءة. أدرك أن الكتب ليست مجرد أوراق وحبر، بل هي أبواب لعوالم لا نهاية لها من المعرفة والمتعة. وبذلك، أصبح يعلم أن القراءة ليست مملة أبداً، بل هي مغامرة مذهلة تبدأ من أول صفحة.

اترك رد