حدوتة جدتي: قصة الطفل الذي أخطأ وتعلم من خطئه
كان علي طفلًا ذكيًا ومحبًا للمغامرة، لكنه أحيانًا كان يتصرف دون التفكير في العواقب. في أحد الأيام، بينما كانت والدته مشغولة في تنظيف المنزل، لاحظ علي وعاءً زجاجيًا على رف المطبخ. كان الوعاء مليئًا بحلوى ملونة جذبت انتباهه بشدة. تذكر أن والدته أخبرته مرارًا أن يطلب المساعدة بدلًا من محاولة الوصول للأشياء المرتفعة بنفسه، لكنه تجاهل ذلك بسبب رغبته الشديدة في الحلوى.
بدأ علي بالتفكير في كيفية الوصول للرف العالي. جرب الوقوف على أطراف أصابعه، لكنه لم يستطع. ثم قرر استخدام كرسي صغير موجود في المطبخ. أثناء صعوده على الكرسي، شعر بالاهتزاز، لكنه أصر على المحاولة. أمسك بالوعاء، ولكنه فجأة انزلق الكرسي من تحته وسقط مع الوعاء على الأرض.
تحطم الوعاء إلى قطع صغيرة متناثرة، وسقطت الحلوى في كل مكان. أسوأ من ذلك، جرح علي يده بسبب قطعة زجاج. بدأ بالبكاء من الألم والخوف. حاول تنظيف الفوضى بنفسه ليخفي الأمر عن والدته، لكنه شعر بالارتباك ولم يعرف كيف يتصرف.
عندما سمعت والدته صوت الكسر، هرعت إلى المطبخ لتجد علي جالسًا على الأرض، يده تنزف والدموع تملأ وجهه. سألته بلطف عما حدث، فتردد قليلًا قبل أن يقول: “أمي، أنا آسف جدًا. أردت الحلوى ولم أطلب منك المساعدة. كسرت الوعاء وجرحت يدي.”
الدعم والتعلم: درس من الخطأ
ابتسمت والدته وقالت: “أقدر شجاعتك يا علي لأنك اعترفت بخطئك. الأخطاء جزء من الحياة، والمهم أن نتعلم منها.” قامت والدته بعلاج جرحه، ثم ساعدته على تنظيف المطبخ معًا. بعد ذلك، جلست معه لتشرح له مخاطر تسلق الكراسي وحده وأهمية طلب المساعدة.
علي يتعلم درسًا
في الأيام التالية، بدأ علي يظهر اهتمامًا أكبر بالاستماع لنصائح والدته. عندما احتاج شيئًا من مكان مرتفع، كان يطلب مساعدتها بدلًا من المحاولة بنفسه. كما أنه أصبح يساعدها في ترتيب المطبخ ويحرص على تنظيف مكان لعبه بعد الانتهاء.
علي يصبح أكثر حكمة
أصبح علي أكثر نضجًا ووعيًا بعواقب أفعاله. أدرك أن الاعتراف بالخطأ لا يقلل من قيمته، بل يجعله أقوى. كلما نظر إلى الرف العالي، كان يتذكر تجربته، ويشعر بالفخر لأنه تعلم درسًا مهمًا.
الدرس المستفاد
تعلم من أخطائك واجعلها فرصة للنمو. الاعتراف بالخطأ شجاعة، والاعتراف يمنحك فرصة للتعلم وتحسين نفسك للأفضل.
