حدوتة جدتي : قصة عبد الرحمن وحب الناس

حدوتة جدتي : قصة عبد الرحمن وحب الناس

في يوم من الأيام، كان هناك صبي صغير يُدعى عبد الرحمن. كان عبد الرحمن محبًا للعب والتعلم، ولكنه كان مختلفًا عن باقي الأطفال في شيء مميز جدًا. كان يحب الناس جميعًا، سواء كانوا أصدقاءه أو جيرانه أو حتى الغرباء الذين يقابلهم في الطريق. لذلك، كانت لديه قلوب الجميع.

 

في صباح مشمس وجميل، قرر عبد الرحمن الخروج للعب في الحديقة. بينما كان يستمتع بأشعة الشمس، لاحظ صديقه أحمد جالسًا وحيدًا وعلى وجهه ملامح الحزن. لذا، شعر عبد الرحمن أن شيئًا ما ليس على ما يرام، فتوجه إليه مباشرة وسأله: “أحمد، لماذا تبدو حزينًا؟”

بعد أن تنهد أحمد، قال: “لقد فقدت كرتي، ولا أملك المال لأشتري واحدة جديدة.” ومع ذلك، لم يتردد عبد الرحمن في مساعدة صديقه، حيث ابتسم برقة وقال: “لا تقلق يا أحمد، لدي كرة إضافية في البيت، وسأحضرها لك الآن!”

 

بعد أن عاد عبد الرحمن مسرعًا إلى المنزل وأحضر الكرة لأحمد، بدأت صداقتهما تنمو بشكل أكبر. بفضل ذلك، قرر الاثنان أن يلعبا مع باقي الأصدقاء. في الواقع، بدأوا في تنظيم مباريات كرة القدم في الحديقة، حيث دعتهم جميع الأطفال في الحي للمشاركة. وبالتالي، كانت هناك روح من المرح والتعاون بين الجميع.

ومع ذلك، في إحدى المباريات، تعرض أحد الأطفال، يُدعى كريم، للإصابة. وعندما شعر كريم بالألم ولم يكن يعرف ماذا يفعل، جاء عبد الرحمن على الفور وطلب من الأصدقاء مساعدته في نقل كريم إلى المنزل. وعندما قال لهم: “علينا أن نعتني به، لأنه جزء من فريقنا!”، شعر الجميع بأهمية العمل الجماعي.

 

وفي يوم آخر، قررت المدرسة تنظيم يوم مفتوح في الحديقة، حيث كان من المقرر أن يُعرض فيه مواهب الطلاب. وفي هذه الأثناء، تذكر عبد الرحمن أن صديقه سامي كان يحب العزف على العود، ولكنه كان خجولًا جدًا ليعرض موهبته أمام الجميع. ولذلك، توجه إليه وسأله: “لماذا لا تعزف في يوم العرض؟ أنا متأكد أن الجميع سيحبون سماعك!”

بينما شعر سامي بالتوتر، إلا أنه وجد الدعم من عبد الرحمن الذي أكد له: “أنا سأكون معك. لن نكون وحدنا. سيلعب باقي الأصدقاء أيضًا، وسندعم بعضنا!” وبالتالي، زادت ثقة سامي بفضل كلمات عبد الرحمن.

احتفال أهل الحي

وفي يوم العرض، تقدم الاثنان إلى المسرح معًا. بينما كان سامي يعزف، قام عبد الرحمن بالتصفيق ودعوة الجميع للانضمام إليهم. وبفضل دعم عبد الرحمن، شعر سامي بالثقة وعزف بشكل رائع، مما جعل الجميع يصفقون بحماس.

بعد ذلك، قرر عبد الرحمن أن يشارك قصصه مع أصدقائه. لذا، بدأوا جميعًا بزيارة كبار السن في الحي، ليجلبوا لهم الفرح من خلال الحديث ومساعدتهم في الحدائق. وبذلك، أصبحت الحديقة مكانًا للضحك والمشاركة.

الدرس المستفاد

في يوم من الأيام، اجتمع أهل الحي لتكريم عبد الرحمن وأصدقائه. قال أحد الكبار: “عبد الرحمن صبي رائع! لقد تعلمنا منه كيف نحب بعضنا ونتعاون. نحن فخورون بأن لدينا أطفالًا مثلهم في مجتمعنا.” وبعد ذلك، تمت دعوة الجميع للاحتفال، حيث قدم أهل الحي طعامًا وحلويات، واحتفلوا بالأطفال الذين قدموا السعادة للآخرين.

وأخيرًا، تعلم الجميع في الحي أن حب الناس ومساعدتهم يجعلنا سعداء ويجعل الآخرين يحبوننا. ومن خلال أفعاله، أظهر عبد الرحمن كيف يمكن للطف واللطف أن يغيرا العالم من حولنا. ولذلك، فإن الدرس المستفاد هو أن مساعدة الآخرين ليست فقط مصدر سعادة، بل هي أيضًا طريقة لبناء مجتمع متماسك وداعم. عندما نحب ونساعد من حولنا، نزرع قيم المحبة والإيجابية في نفوس الجميع.

اترك رد