قصة سامي والتوتر رحلة نحو النجاح

                       قصة سامي والتوتر رحلة نحو النجاح
كان هناك ولد اسمه سامي، يعيش في قرية صغيرة محاطة بالجبال الخضراء. كان سامي ولدًا ذكيًا ومجتهدًا، ولكنه كان يعاني من مشكلة واحدة: كان دائمًا متوترًا، خاصة عندما يأتي وقت الامتحانات. في يوم من الأيام، أُعلنت المدرسة عن امتحان مهم في الرياضيات. بدأ قلب سامي ينبض بسرعة، وأحس بضغط كبير

 

سامي

 

في صباح يوم الامتحان، استيقظ سامي مبكرًا، لكن القلق كان يسيطر عليه. نظر إلى ساعته، فوجد أن الوقت قد مر سريعًا. تذكر أنه لم يراجع بعض الدروس المهمة. جلس في غرفة دراسته، ينظر إلى كتبه، لكن الأفكار السلبية كانت تتجول في ذهنه: “ماذا لو لم أنجح؟ ماذا سيقول أصدقائي؟”

خرج إلى حديقة منزله، لكنه لم يستطع الاسترخاء. كانت الطيور تغرد، لكن صوتها كان بعيدًا. قرر أن يذهب إلى المدرسة مبكرًا ليراجع بعض الدروس.

عندما وصل إلى المدرسة، وجد زملاءه علي وفاطمة يجلسون في ساحة المدرسة. كانوا يتحدثون ويضحكون، لكن سامي لم يستطع الانضمام إليهم. لاحظا توتره وسألاه: “ما بك يا سامي؟”. شاركهم مشاعره، فقال علي: “لا تقلق، نحن هنا معك. يمكنك الاستعداد معًا!”

“تذكر، أن التوتر لا يساعد. علينا أن نركز على ما تعلمناه!”، أضافت فاطمة. شعرت سامي بالراحة قليلًا عندما تحدثوا معه.

بعد ذلك، قرروا أن يجتمعوا في مكتبة المدرسة لمراجعة الدروس. استخدموا استراتيجيات جديدة، مثل الألعاب التعليمية، مما جعل سامي يشعر بالراحة والثقة. وبدأوا بالتركيز على الدروس التي كانت تشكل له صعوبة.

بينما كانوا يراجعون، بدأوا يتحدثون عن مواضيع غير الامتحان، مما جعل الأجواء أكثر حيوية. ضحكوا كثيرًا، وأصبح سامي يشعر بالتواصل معهم بشكل أكبر.

لكن في اللحظة التي كانوا يتحدثون فيها، دخل مدرس الرياضيات، وكان معروفًا بصرامته. قال لهم: “إذا أردتم أن تنجحوا، يجب أن تركزوا على المادة ولا تشتتوا انتباهكم.” لكن سامي، بدلاً من الخوف، وجد في ذلك دافعًا إضافيًا للعمل بجد.

قرروا تنظيم مسابقة صغيرة بينهم لتحفيز أنفسهم. من يجيب على أكبر عدد من الأسئلة الصحيحة يحصل على جائزة بسيطة، مثل قطعة من الحلوى. كانت هذه المسابقة تعزز روح المنافسة والإيجابية في المجموعة.

 

أتى يوم الامتحان. عندما دخل الفصل، شعر سامي بالتوتر مرة أخرى، لكن هذه المرة تذكر نصائح أصدقائه. أخذ نفسًا عميقًا وابتسم. عندما بدأت الأسئلة، تذكر كل ما درسوه معًا. وبدلاً من القلق، ركز على الورقة وأجاب على الأسئلة بثقة.

بعد انتهاء الامتحان، اجتمع الأصدقاء في ساحة المدرسة لمناقشة الأسئلة. بدأوا يتبادلون الآراء، ويشعرون بارتياح لأنهم عملوا كفريق. فجأة، جاء أحد المدرسين ليخبرهم أن هناك عرضًا سيقام في المدرسة لتكريم الطلاب الذين اجتازوا الامتحانات بنجاح.

بعد أسبوع، أُعلنت النتائج. نجح سامي في الامتحان وحصل على علامة عالية! شعر بالفخر والراحة، خاصة أنه لم يكن وحده في هذه التجربة. شكر أصدقاءه على دعمهم، وذهبوا جميعًا للاحتفال بفوزهم.

عندما حضروا العرض في المدرسة، تم تكريمهم أمام جميع الطلاب والمعلمين. شعر بالفخر عندما ذكر اسمه كمثال للتغلب على التوتر.

التوتر طبيعي، لكن يمكن التغلب عليه من خلال الدعم من الأصدقاء والتحضير الجيد، حيث يمكن للتعاون والمشاركة أن تجعل الأمور أسهل وأكثر متعة.

اترك رد