كان يا مكان في قديم الزمان، في غابة جميلة مليئة بالألوان والأزهار، عاشا أرنبان لطيفان يُدعيان “سكر” و”سكرة”. كان سكر دائماً مغامرًا، يحب الركض بين الأشجار، واكتشاف الأماكن الجديدة، أما سكرة فكانت هادئة، تحب الجلوس تحت شجرة كبيرة، تقرأ الكتب وتسمع أصوات الطيور.

حدوتة قبل النوم : حدوتة سكر وسكرة
في يوم من الأيام، قرر سكر أن يخبر سكرة عن مغامرة جديدة. قال لها: “يا سكرة، سمعت عن مكان سحري في الغابة يُقال إنه مليء بالحلوى والفواكه، هل تودين أن تأتي معي لنكتشفه؟”
ابتسمت سكرة وقالت: “أنت دائمًا تحب المغامرات يا سكر، لكن هذه المرة سأذهب معك، ولكن بشرط!”.
رد سكر بحماس: “ما هو الشرط؟”.
قالت سكرة: “أن نتعلم شيئًا جديدًا في هذه المغامرة، وليس فقط البحث عن الحلوى”.
وافق سكر بسرعة وبدأت المغامرة. انطلقا معًا عبر الغابة، وسرعان ما وصلا إلى نهر صغير. توقف سكر وقال: “علينا عبور النهر للوصول إلى المكان السحري”.
فكرت سكرة قليلاً ثم قالت: “لدي فكرة! لنصنع جسرًا من الحجارة والأخشاب، هكذا نتعلم كيف نبني ونخطط”.
بدأ الاثنان في جمع الحجارة ووضعها فوق بعضها البعض، وصنعا جسرًا صغيرًا عبروا به النهر بأمان. فرح سكر جدًا وقال: “لقد تعلمت شيئًا جديدًا بالفعل! البناء ممتع”.
واصلوا السير حتى وصلوا إلى وادٍ مليء بالأشجار العالية، وهناك وجدا بوابة سحرية. فتحاها ببطء، ووجدوا وراءها حديقة مليئة بالحلويات والفواكه الطازجة. كانت الأرض مغطاة بالمارشميلو، والشجر يحمل ثمار التفاح المغطاة بالكراميل.
ضحك الاثنان، وبدآ في تناول الحلوى والفواكه بسعادة. لكن سكرة قالت: “لقد وعدنا أن نتعلم شيئًا جديدًا، يا ترى ما الذي سنتعلمه هنا؟”
فكر سكر قليلاً وقال: “ربما نتعلم أن نشارك! لنأخذ بعضًا من هذه الفواكه ونعيدها إلى أصدقائنا في الغابة”.
وافقت سكرة بحماس، جمعا بعض الفاكهة في سلة صغيرة، وعادا بها إلى أصدقائهما في الغابة. عندما وصلوا، قاما بتوزيع الفاكهة على الجميع، وشاركوا قصتهم الممتعة.