قصة أحمد ومفاجأة أصدقاءه : هدية لا تُنسى

في قرية صغيرة، كان هناك ولد لطيف يُدعى أحمد. أحمد كان يحب اللعب مع أصدقائه، لكنه كان يشعر بالحزن لأن عيد ميلاده كان قريبًا، ولم يكن أحد من أصدقائه يذكره. كان يحلم بيوم مميز، لكن كلما اقترب اليوم، زاد شعوره بالإحباط.

حدوتة قبل النوم  :أحمد ومفاجأة أصدقاءه : هدية لا تُنسى

بينما كان أحمد يتجول في حديقة المدرسة، سمع صديقته هدى تتحدث مع الآخرين. قالت لهم: “عيد ميلاد أحمد هذا الشهر، بس أنا مش فاكرة اليوم”. كانت تقول ذلك بمرح، لكن أحمد شعر بالألم في قلبه. في عقله، قرر أنه لن يتلقى أي تهاني أو هدايا.

مرت الأيام، وأصبح يوم عيد ميلاد أحمد. استيقظ في الصباح وهو يعتقد أن اليوم سيكون عاديًا مثل باقي الأيام. لكنه كان مخطئًا، لأن هدى كانت تخطط لشيء مميز.

في الواقع، كانت هدى قد بدأت التحضير لعيد ميلاد أحمد قبل شهر كامل. قررت أن تجعل هذا اليوم خاصًا له، فقامت بدعوة كل أصدقائه للتخطيط لمفاجأة له. كانت تبحث عن الأشياء التي يحبها أحمد، مثل الكعكة الشوكولاتة والألعاب، وكتبت بطاقات تهنئة جميلة.

عندما جاء الوقت للاحتفال، كان أحمد يجلس في حديقة منزله يشعر بالوحدة. وفجأة، سمع أصوات ضحكات وأغانٍ قادمة من بعيد. نظر حوله ورأى مجموعة من أصدقائه يقتربون مع هدى في المقدمة. كانوا يحملون بالونات ملونة وكعكة ضخمة مع الشموع.

فجأة، انطلقت هدى نحو أحمد، وقالت: “عيد ميلاد سعيد يا أحمد! لقد كنت أخطط لهذا اليوم منذ وقت طويل. أنا لم أنسى عيد ميلادك أبدًا!”. شعر أحمد بسعادة لا تُوصف وابتسم من قلبه.

أطفأ أحمد الشموع، وتمنى أن تكون صداقته مع هدى دائمة. كانت الألعاب والأغاني والضحكات تعم المكان، وأصبح يومه أكثر جمالًا من أي وقت مضى.

تعلم أحمد في ذلك اليوم أن الصداقة الحقيقية تعني الاهتمام والحرص على إسعاد الآخرين. وعرف أن هدى دائمًا ستظل بجانبه، وأنه يمكن أن يعتمد عليها في كل شيء.

حدوتة قبل النوم 

وفي النهاية،  قضى أحمد أجمل عيد ميلاد، مليئًا بالمفاجآت والضحكات، وقررا هو وهدى أن يحتفلوا معًا كل عام، ليجعلوا من كل عيد ميلاد يومًا مميزًا.

اترك رد