الفتاة الصغيرة نيللي وسر القلادة الذهبية

في يوم من الأيام، كانت هناك فتاة صغيرة تُدعى “نيللي”، تعيش في قرية جميلة بالقرب من غابة كبيرة. كانت نيللي تحب الطبيعة وتحب قضاء الوقت بين الأشجار والزهور، لكنها كانت دائماً تتمنى أن تفهم ما تقوله الحيوانات. كانت تتساءل: “ماذا لو استطعت يوماً ما التحدث مع هذه المخلوقات اللطيفة؟”


حدوتة قبل النوم : الفتاة الصغيرة نيللي وسر القلادة الذهبية

في يوم عيد ميلادها، قررت جدتها العزيزة إهداءها قلادة ذهبية قديمة. كانت القلادة تبدو مميزة جداً، وكانت تتألق بضوء دافئ. قالت الجدة: “هذه ليست قلادة عادية يا نيللي، إنها هدية خاصة من أسلافنا. احتفظي بها جيداً، فقد تحمل لك مغامرة لم تتخيليها يوماً.”

أخذت نيللي القلادة وارتدتها، ولم تكن تعلم أنها سحرية. وفي اليوم التالي، عندما ذهبت نيللي للعب في الغابة كعادتها، جلست تحت شجرة ضخمة، وفجأة سمعت صوتاً صغيراً يقول: “مرحباً يا نيللي!” نظرت حولها بدهشة، لكنها لم ترَ أحداً. ثم اكتشفت أن الصوت قادم من السنجاب الصغير الذي كان يقف على الغصن المجاور.

تفاجأت نيللي وقالت: “هل… هل تتحدث؟!” رد السنجاب ضاحكاً: “نعم! بفضل القلادة السحرية التي ترتدينها، يمكنك الآن التحدث مع جميع الحيوانات!” كان ذلك اليوم بداية لمغامرة جديدة، حيث أصبحت نيللي قادرة على فهم الحيوانات والتحدث إليها.

ومع مرور الأيام، اكتشفت نيللي أن الحيوانات في الغابة كانت تواجه مشكلة كبيرة. كانت المياه في النهر الرئيسي الذي يسقي الغابة بدأت تجف، ولم يعرف أحد السبب. الحيونات كانت قلقة جداً، والنباتات بدأت تذبل.

قررت نيللي التعاون مع الحيوانات لحل هذا اللغز الغامض. انطلقت مع السنجاب إلى مصدر النهر، حيث وجدت أن الصخور الكبيرة قد سقطت في طريق النهر وسدته. بمساعدة الحيوانات، مثل الفيل الذي رفع الصخور، والطيور التي حلقت فوق الغابة للبحث عن حلول، تمكنوا جميعاً من تنظيف الطريق وعودة المياه لتتدفق بحرية مرة أخرى.

شعرت نيللي بالفخر لأنها تمكنت من مساعدة أصدقائها الجدد، وتعلمت درساً مهماً: الاستماع إلى الآخرين، حتى لو كانوا مختلفين، يمكن أن يفتح أبواباً لحلول لم تكن تتوقعها.

وفي النهاية،العبرة من حدوتة نيللي
عادت نيللي إلى بيتها سعيدة، وعلمت أن القلادة الذهبية ليست مجرد قلادة سحرية، بل كانت رمزاً للصداقة والتعاون بين جميع مخلوقات الغابة.

اترك رد