قصة كريم بين واجباته وأصدقائه

قصة كريم بين واجباته وأصدقائه

كان يا ما كان، في مدينة صغيرة تقع على أطراف غابة كثيفة، عاش ولد اسمه كريم. كريم كان معروف بين الجميع بطيبته وروحه النقية. ما في حد في المدينة ما يعرفش كريم، لأنه كان دايمًا جاهز للمساعدة، سواء كان حد من الجيران أو حتى حيوان ضال

 

لكن المشكلة اللي ما كانش كريم مدركها هي إنه بيحاول يرضي كل الناس حتى لو على حساب راحته ووقته.

2. مساعدة عم سالم

في يوم من الأيام، شاف كريم جاره العجوز، عم “سالم”، وهو بيحاول يشيل صندوق ضخم مليان كتب قديمة. كان واضح إن عم سالم مرهق جدًا، وما كانش قادر يكمل الطريق للصندوق. بدون ما يفكر، جري كريم وساعده يشيل الصندوق لحد البيت. قال له عم سالم وهو مبتسم: “شكراً يا كريم، أنت دايمًا بتسعفني في الوقت المناسب.” كريم ابتسم وشعر بالرضا، لكنه لما رجع للبيت كان تعبان جدًا. افتكر إن كان عنده ميعاد مع أصحابه في الملعب، لكن الوقت فات والكل مشي. حس كريم إنه خذل أصحابه وبدأ يلوم نفسه.

3. مساعدة مريم وعبء الواجبات

بعد يومين، وهو ماشي في المدرسة، قابلته صديقته “مريم”، اللي كانت مشغولة بمشروع المدرسة. قالت له: “يا كريم، أنا فعلاً محتاجة مساعدتك. المشروع صعب جدًا وأنت دايمًا بتقدر تفهمه بسرعة.” رغم إن كريم كان عنده امتحانات مهمة، وافق يساعدها على طول لأنه مش قادر يقول لا. بعد ما خلص مع “مريم”، كان اليوم خلص، والشمس غابت، وكريم ما كانش لسه بدأ يذاكر. قعد في غرفته يحاول يذاكر، لكنه كان متعب ومش قادر يركز.

4. إدراك المشكلة

مرَّت الأيام وكريم لسه بيكرر نفس النمط. كل يوم يساعد حد، وكل يوم يأخر في واجباته، لدرجة إنه بدأ يحس إنه مش قادر يسيطر على وقته. كان بيشوف كل الناس مبسوطة منه، لكنه كان حاسس بتعب وإرهاق داخلي. قرر يحكي لوالده اللي دايمًا كان عنده حكمة في التعامل مع الأمور.

5. نصيحة الوالد

والده سمع كريم بابتسامة وقال له: “يا كريم، إنت قلبك كبير ومساعدة الناس حاجة عظيمة جدًا، بس لازم تفتكر حاجة مهمة. مش هتقدر ترضي كل الناس في كل الأوقات. لو فضلت تساعد من غير ما تهتم بنفسك، هتلاقي نفسك مرهق وما بتقدرش تساعد حد، ولا حتى نفسك.”

6. إعادة تقييم الأولويات

كلام والده أثَّر فيه، وبدأ يفكر في إنه محتاج يوازن بين مساعدة الآخرين واهتمامه بنفسه. قرر كريم إنه يحط لنفسه قواعد جديدة. لما يطلب منه حد حاجة، هيشوف إذا كان عنده وقت فعلاً ولا لا، وإذا كان عنده حاجة مهمة يعملها الأول، هيقول للشخص بلطف إنه هيساعده بعد ما يخلص.

7. قرار كريم الجديد

في اليوم اللي بعده، طلب منه صديقه “عمر” إنه يلعب معاه في الحديقة بعد المدرسة. كان كريم عنده واجب مهم، وفكر في كلام والده. قال لعمر: “أنا لازم أخلص الواجب الأول، وبعدين نلعب مع بعض.” استغرب عمر في الأول، لكنه تفهم موقف كريم، وقال له: “ما تقلقش، هستناك بعد ما تخلص.”

8. النتائج الإيجابية

كريم خلص واجبه بسرعة ولعب مع أصحابه بعد كده من غير ما يحس بأي ضغوط. ومع مرور الأيام، بدأ يحس بتحسن كبير. بقى عنده وقت يساعد، ووقت يذاكر، ووقت يلعب. والأجمل من كده، إنه بقى يشعر إنه بيراعي نفسه زي ما بيراعي الآخرين.

لكن الأحداث ما توقفتش هنا. في يوم من الأيام، لاحظ كريم إن فيه شجرة كبيرة في وسط الحديقة اللي بيلعبوا فيها مع أصحابه، كانت بتسقط أوراقها بسرعة وبتنحني بفعل الرياح. سألت “مريم” كريم: “إيه رأيك نحاول نساعد الشجرة؟”

كريم ضحك وقال: “الشجرة محتاجة رعاية زي ما إحنا بنحتاج رعاية. لو فضلنا نسقيها ونرعاها، هتلاقيها رجعت تطرح أوراقها وتبقى أقوى.” وبالفعل، قرر كريم وأصحابه يعملوا فريق يهتم بالشجرة. كل يوم كانوا يسقوها ويعتنوا بيها، والشجرة بدأت فعلاً تستعيد قوتها. دي كانت رسالة واضحة لكريم وأصحابه: زي ما بنهتم بالآخرين، لازم نهتم بنفسنا علشان نقدر نكون أقوى ونستمر في مساعدة الآخرين.

الدرس الذى تعملناه من قصة كريم بين واجباته وأصدقائه

 مساعدة الناس حاجة جميلة، لكن لازم نعرف إزاي نهتم بنفسنا الأول علشان نقدر نكمل. التوازن هو سر النجاح. 🌟😊

اترك رد