قصة للأطفال طاطا وتختخ : النشاط يجعل الحياة أفضل

قصة للأطفال طاطا وتختخ : النشاط يجعل الحياة أفضل

كان يا ما كان في قديم الزمان، في قرية صغيرة، طفل اسمه تختخ. كان تختخ كسلان جدًا ولا يحب الخروج من منزله. كل يوم، يجلس على الأريكة، يشاهد التلفاز، يأكل الحلوى، ويشرب العصائر، بينما يمر الوقت من حوله دون أن يفعل شيئًا.

كانت مامته تشكي منه دائمًا لأصدقائها، تقول: “تختخ لا يحب اللعب، ولا يريد الذهاب إلى المدرسة، فقط يجلس يأكل، ولا أستطيع إقناعه بالخروج للعب.”

أما تختخ، فكان يحب الأكل بشكل كبير، فكلما رآى طبقًا مليئًا بالطعام، لم يستطع مقاومته. كان يأكل أي شيء يُقدّم له، من الشوكولاتة إلى الكعك، وحتى الفواكه، كان يأكل كل شيء، ولا يترك شيئًا لأحد.

وذات يوم، كانت السماء صافية والشمس مشرقة. في ذلك اليوم، قررت أصدقاء تختخ، أن يلعبوا في حديقة القرية. كانت هناك فتاة نشيطة جدًا اسمها طاطا. كانت طاطا تحب الرياضة واللعب، ولا تفوت فرصة للذهاب إلى الحديقة للعب مع الأصدقاء.

عندما سمع الأصدقاء طقطقة الكرات وضحكاتهم، قرروا الذهاب إلى منزل تختخ ليطلبوا منه الانضمام إليهم. طرقوا باب منزله، وفتح لهم تختخ بوجه شاحب، وبسروال النوم.

قالت طاطا: “تختخ، تعال نلعب في الحديقة! اليوم يوم مشمس، ومليء بالمرح!”

فقال تختخ: “لا، شكرًا. أنا مش عايز أتحرك. أنا هنا أستمتع بأكلي.”

تأفف أصدقاء تختخ، لكن طاطا لم تفقد الأمل. ابتسمت وقالت: “أتعلم، تختخ، أن اللعب مفيد للجسم؟ الحركة تساعدنا على أن نكون أقوياء ونشطاء. وأيضًا، كلما تحركت، ستشعر أنك أفضل!”

رد تختخ بملل: “ولكني أحب الأكل أكثر من أي شيء آخر.”

عندما رأت طاطا عدم اهتمامه، قررت أن تظهر له كيف يمكن أن يكون اللعب ممتعًا. فاقترحت عليه أن يتبعها في بعض الألعاب. “إذا لعبت معي لمدة نصف ساعة، سأعد لك طعامًا لذيذًا بعد ذلك!”

أصابه الفضول، وتفاجأ بفكرة الطعام. فقال: “حسنًا، إذا كانت هناك مكافأة، سأجرب!”

ذهبت طاطا مع تختخ إلى الحديقة، وأخذته يلعب الألعاب المختلفة. بدأت بجري صغير، ثم انتقلت إلى القفز واللعب بالكرة. على الرغم من بدايته الكسلانة، بدأ تختخ يشعر بشيء غريب. كانت نبضات قلبه أسرع، وكان يضحك ويستمتع.

وفي لحظة، شعر بأنه يحب اللعب! بعد ساعة من اللعب، جلسوا مع الأصدقاء، وكان تختخ يشعر بالنشاط والحيوية. حينها، قالت طاطا: “أتعلم، تختخ، كيف تشعر الآن؟ أليس من الأفضل أن تتحرك؟”

أجاب تختخ: “نعم، هذا ممتع جدًا! لم أكن أعرف أن اللعب يمكن أن يكون بهذا الشكل!”

استمر تختخ في اللعب مع طاطا وأصدقائه، ومنذ ذلك اليوم، بدأ يشعر بالتغيير. بدأ يترك الأكل الزائد ويخصص وقتًا للعب والحركة.

قصة للأطفال طاطا وتختخ : النشاط يجعل الحياة أفضل
قصة للأطفال طاطا وتختخ : النشاط يجعل الحياة أفضل

علمت طاطا تختخ درسًا مهمًا: الحركة تجعل الحياة أفضل، وتساعد على تحسين الصحة. وبمرور الوقت، أصبح تختخ نشيطًا يحب الرياضة، وينضم دائمًا لأصدقائه في الحديقة.

وأصبح الطعام الذي كان يحب أكله، يأكله بكمية أقل بعد أن أدرك أهمية التوازن بين الأكل والحركة. وبهذه الطريقة، تعلم أن الكسل والأكل الكثير ليسا جيدين، وأنه يجب على الأطفال التحرك واللعب لتكون صحتهم جيدة.

وفي نهاية القصة، أصبح تختخ مثالًا يحتذي به في قريته، وصار الأطفال يلقبونه بـ “تختخ النشيط”.

وهكذا عاش تختخ طيلة حياته بصحة جيدة، محبًا للحركة ولعب الألعاب مع أصدقائه، شكرًا لطاطا على تلك الدروس القيمة التي غيّرت حياته.

النهاية

قصص كل يوم

قصة تختخ ودرس في حب الحركة والنشاط.
حكايات طريفة حكايه الطفل تختخ.
حودايت قبل النوم ثم قصة للأطفال ثم قصص و من ثم حودايت للصغار
اخيرا حكايات ماما ثم قصص طريفة و حدوتة جدتي ثم قصص حيوانات الغابة.

اترك رد