في يوم من الأيام كان في بنت اسمها ليلى. كانت ليلى تحب الطبيعة وتستمتع باللعب في الحديقة. في يوم من الأيام، بينما كانت تتجول بجوار البحيرة، وجدت شيئًا يلمع في الماء. اقتربت بحذر واكتشفت أنه سمكة ذهبية صغيرة تتلألأ بألوان قوس قزح

حدوتة قبل النوم
قصة ليلي والسمكة الذهبية السحرية
ذهلت ليلى عندما رأت السمكة تتحدث، وقالت: “مرحبًا، أنا لؤلؤة، السمكة السحرية! بإمكاني تحقيق أمنية واحدة لك. لكن عليك أن تفكري جيدًا قبل أن تختاري.”
شعرت ليلى بسعادة غامرة، وبدأت تتخيل جميع الأشياء التي يمكن أن تتمنى بها. أولاً، فكرت في أمنية لشراء ألعاب جديدة، ثم فكرت في أمنية لمنزل كبير ومريح. لكن مع كل فكرة، كانت تشعر أن هناك شيئًا ينقصها.
جلست ليلى على ضفاف البحيرة، وتساءلت عن ما يمكن أن يجعلها سعيدة حقًا. بينما كانت تتأمل، لاحظت الأطفال الآخرين يلعبون ويضحكون مع بعضهم البعض. أدركت أن السعادة ليست دائمًا في الأشياء المادية، بل في اللحظات الجميلة التي نشاركها مع الآخرين.
عادت إلى السمكة وقالت: “أريد أن أكون ممتنة لكل ما لدي. أريد أن أستمتع بكل لحظة مع أصدقائي وعائلتي.”
ابتسمت لؤلؤة وأجابت: “هذا هو الخيار الأكثر حكمة، ليلى. الشعور بالامتنان يجعلنا نرى الجمال في حياتنا.”
ثم أضافت: “لكي أساعدك، سأمنحك قوة رؤية الجمال في كل شيء حولك.”
فجأة، شعرت ليلى بطاقة دافئة تغمرها. أصبحت قادرة على رؤية الأشياء بشكل مختلف؛ الألوان بدت أكثر إشراقًا، والأصوات كانت أكثر وضوحًا، والأشياء الصغيرة التي كانت تتجاهلها أصبحت رائعة في عينيها.
ومنذ ذلك اليوم، عاشت ليلى بسعادة، تقدر كل لحظة، وأدركت أن السعادة الحقيقية تكمن في الامتنان للأشياء التي لديها. أصبحت دائمًا تذكر أصدقائها وعائلتها بما يجعلهم مميزين، وشاركت معهم لحظات مليئة بالحب والمرح.