قصة يوم كريم بلا هاتف

حدوتة قبل النوم: قصة يوم كريم بلا هاتف

كان كريم، طفلًا يبلغ من العمر 9 سنوات، يعشق هاتفه الصغير. يقضي ساعات طويلة يلعب الألعاب ويشاهد الفيديوهات، ونادرًا ما كان يشارك عائلته الحديث أو الأنشطة. كلما طلبوا منه الانضمام إليهم، كان يفضل البقاء في غرفته مع هاتفه.

 

في أحد الأيام، قرر والد كريم أن يذهبوا في نزهة إلى الحديقة العامة. اقترح عليهم أن يقضوا اليوم بأكمله في الهواء الطلق، يلعبون ويستمتعون. الجميع كان متحمسًا، إلا كريم الذي قال: “لا أريد الذهاب، أحتاج لإنهاء هذا المستوى في لعبتي!” حاولوا إقناعه، لكنه أصر على البقاء في المنزل.

ندم كريم

 

غادرت العائلة بدونه، واستمتعوا بيوم مليء بالضحك والأنشطة الممتعة. عند عودتهم، بدأت والدته تعرض الصور التي التقطوها: لعبوا كرة القدم، ركبوا الأرجوحات، وتناولوا المثلجات. شعر كريم بالندم، إذ أدرك أنه أضاع يومًا جميلًا كان من الممكن أن يقضيه معهم.

في اليوم التالي، توجه كريم إلى والدته وقال: “أريد أن أكون جزءًا من أنشطتكم، كيف أستطيع تنظيم وقتي؟” ابتسمت والدته وساعدته في وضع جدول يومي، بحيث يخصص وقتًا محددًا للعب على الهاتف، ووقتًا آخر للأنشطة العائلية.

عندما جاءت العطلة التالية، انضم كريم إلى عائلته في رحلة إلى الشاطئ. لعب كرة القدم مع والده، صنع قلاع الرمل مع شقيقته، وساعد والدته في تحضير وجبة الغداء. عاد إلى المنزل سعيدًا لأنه لم يضيع هذه الفرصة، وشعر بالدفء والفرح وهو يتذكر لحظاتهم المميزة معًا.

منذ ذلك اليوم، أصبح كريم أكثر وعيًا بأهمية تنظيم وقته. فهم أن الهاتف يمكن أن يكون ممتعًا، لكن الوقت مع العائلة لا يُقدَّر بثمن.

اترك رد