العصفور الذي لا يغني

قصة : العصفور الذي لا يغني

العصفور الذي لا يغني


المشهد الأول: ولادة أوسي

في أحد صباحات الربيع المشرقة، وُلد عصفور صغير في عشٍّ جميل بين أغصان شجرة عالية. أطلق عليه والديه اسم “أوسي”، وكان الجميع يتطلعون إلى سماع صوته العذب مثل بقية العصافير. لكن أوسي، منذ صغره، كان مختلفًا.

المشهد الثاني: الاختلاف يظهر

كبر أوسي قليلًا، وبدأ أصدقاؤه من العصافير يتعلمون الغناء، وكانت أصواتهم تملأ الغابة بهجة وسعادة. حاول أوسي أن يغني مثلهم، لكن صوته كان غريبًا، وكأنه رياح تمرّ بين الأغصان. حاول كثيرًا، لكن كل مرة كان يفشل، مما جعله يشعر بالحزن والانعزال.

المشهد الثالث: البحث عن الذات

في إحدى الليالي، جلس أوسي على غصن وحده، ينظر إلى النجوم ويتساءل: “لماذا أنا مختلف؟ لماذا لا أستطيع الغناء مثلهم؟” فجأة، اقتربت منه بومة حكيمة، وقالت له:

  • “لا تحزن يا أوسي. كل مخلوق في هذه الغابة لديه هدية خاصة. ربما لم تكتشف هديتك بعد.”
    كانت كلمات البومة مثل نور أضاء قلب أوسي وأعطته الأمل.

المشهد الرابع: اكتشاف الموهبة

في اليوم التالي، قرر أوسي استكشاف الغابة والبحث عن موهبته. بينما كان يطير بين الأشجار، لاحظ صخرة كبيرة تسد مجرى ماء صغير. حاولت الحيوانات الصغيرة إزالتها لكنها فشلت. حينها، خطر لأوسي أن يحاول. اقترب من الصخرة وبدأ يضربها بمنقاره بحماس.

شيئًا فشيئًا، بدأ الماء يتدفق، وكانت الحيوانات تشاهد بدهشة. صرخ أحدهم: “أوسي قوي جدًا!” أدرك أوسي أنه يملك قوة منقاره ومهارته في الحفر.

المشهد الخامس: الفخر والقبول

بدأت الحيوانات تحتفل بإنجاز أوسي، وأدركت العصافير أن أوسي ليس بحاجة إلى الغناء ليكون مميزًا. أصبح أوسي بطل الغابة، يساعد كل من يحتاج إلى منقاره القوي.

المشهد السادس: الغناء بطريقته الخاصة

ذات يوم، بينما كان أوسي يعمل على بناء عش لصديقه السنجاب، لاحظ أن صوت ضرباته على الخشب كان يُصدر نغمة جميلة. بدأ يضرب بإيقاع منظم، وصوت العصافير ينضم إليه، ليشكلوا معًا لحنًا رائعًا.

ضحك أوسي وقال: “ربما أنا لا أغني كغيري، لكن يمكنني صنع موسيقى بطريقتي الخاصة.”

النهاية: قبول الذات

تعلّم أوسي والجميع في الغابة درسًا مهمًا:
 نتعلم من قصة اوسي الذي لا يغني : “الاختلاف ليس عيبًا، بل هو ما يجعلنا مميزين.”

أصبح أوسي رمزًا للأمل والإبداع في الغابة، ولم يعد يشعر بالحزن لأنه أدرك أن لكل مخلوق في الحياة طريقته الفريدة في التألق.

لقراءة المزيد من القصص يمكنك الضغط هنا 

اترك رد