قصة حيوانات للأطفال: الحصان الناصح والضباع الشريرة

قصة حيوانات للأطفال: الحصان الناصح والضباع الشريرة

قصة حيوانات للأطفال: الحصان الناصح والضباع الشريرة
قصة حيوانات للأطفال: الحصان الناصح والضباع الشريرة

كان يا ما كان، في غابة بعيدة، كان يعيش حصان صغير يُدعى “نجم”. كان نجم طيب القلب، محباً للمغامرة، لكنه لم يكن يهتم كثيراً بالعواقب، وكان يفترض أن الأمور ستحل نفسها دائماً، حتى عندما يحذره أحد من الأصدقاء.

حواديت وحكايات الأطفال 

وفي يوم من الأيام، بينما كان نجم يسير بجوار النهر، سمع صوتاً خافتاً ينبعث من أعماق الغابة. اقترب بحذر ليرى ما يجري، فتفاجأ بقطيع من الضباع الشريرة مجتمعين، يتحدثون بصوت منخفض. شعر نجم بالفضول فتسلل أكثر، إلى أن سمعهم يخططون للهجوم على منطقة الغابة التي يعيش فيها مع أصدقائه.

عاد نجم إلى أصدقائه، وبدأ يحذرهم، فأول من رآه كان القرد مشمش. اندفع نجم يقول:

ابتسم مشمش باستخفاف ورد قائلاً:

  • “ضباع؟ وما شأني أنا بذلك؟ أستطيع أن أظل في قمم الأشجار، فلا تقلقني بمشاكل تخص الأرض.”

لم يفقد نجم الأمل، فذهب إلى الغزال “برق” الذي كان يستريح في ظل شجرة، وقال له بنبرة تحذير:

لكن برق هز رأسه وقال:

  • “يا نجم، أنت قلق بلا داعٍ. الضباع لا تهتم بمن يستطيع الجري سريعاً، وأنا أهرب بسهولة. لذا سأكون بخير.”

رغم هذا، استمر نجم في محاولاته لتحذير أصدقائه، فذهب إلى الأرنب “فلفول” وحذره قائلاً:

  • “يا فلفول، أرجوك استمع لي! الضباع قادمون، وأخشى أن يكونوا أقرب مما نعتقد!”

ضحك فلفول بسخرية ورد قائلاً:

ومع ذلك، قرر نجم أن يكون حذراً بنفسه بعدما لم يجد من يسمعه، وبدأ في تحصين المكان الذي يعيش فيه، يجمع الطعام ويهيئ نفسه لأي طارئ. كان يعلم أن الضباع أذكى وأخطر مما يظن أصدقاؤه.

ومرت الأيام، وذات ليلة، دوّى في الغابة صوت مرعب، وتسلل الخوف إلى قلوب الجميع عندما سمعوا الضباع تغزو المكان. استيقظت الحيوانات على الصيحات المخيفة، ورأت الضباع وقد بدأت بمهاجمتهم. كان القرد مشمش يحاول الهرب على عجل، لكنه فوجئ بقطيع من الضباع يطاردونه بعيداً عن بيته في الأشجار، فاضطر للهرب إلى أعماق الغابة.

أكبر منحة مجانية لطلاب الإبتدائي من وزارة الاتصالات

أما الغزال برق، فقد فشل في الهروب السريع كما اعتقد، إذ أمسكت به الضباع في منتصف الطريق. ولم يسلم الأرنب فلفول رغم مخبئه العميق، فقد عثرت عليه الضباع بعدما حفرت واقتحمت جحره. وهكذا، تعرضت الحيوانات التي لم تأخذ تحذير نجم على محمل الجد للأذى، باستثناء نجم الذي كان قد اتخذ احتياطاته جيداً وحصّن بيته.

اجتمعت الحيوانات المتبقية حول نجم في صباح اليوم التالي، وقد تملكتهم مشاعر الندم والأسف. شعروا بالخجل لأنهم تجاهلوا تحذيره ولم يتخذوا أي احتياطات. فقال لهم نجم بحزن:

  • “لو كنا استمعنا للتحذير، لكنا تصرفنا معاً وواجهنا الضباع قبل أن يحدث هذا.”

    حواديت للأطفال 

أدركت الحيوانات الدرس، ومنذ ذلك اليوم، ومن ثم قرروا أن يكونوا أكثر حرصاً، وأن يأخذوا أي تحذير مهما بدا صغيراً على محمل الجد، و ثم يستعدوا للمخاطر سوياً.

اخيرا العبرة:

من لا ينظر للعواقب، يتعرض للخطر حين يفوت الأوان

اترك رد