قصة يوم السبت : قصة الأسماك والقردة والخنازير.

التسجيل في مبادرة براعم مصر الرقمية
في أحد الأيام، وعلى شاطئ مدينة جميلة، كانت تعيش مجموعة من الأسماك الكبيرة والصغيرة، التي تحب السباحة في مياه البحر الزرقاء. هذه الأسماك كانت تسمع أحاديث سكان المدينة، وتعلم أن هناك يومًا في الأسبوع، هو يوم السبت، الذي لا يصطاد فيه الناس بسبب أمر من ربهم. كانت الأسماك تعرف أن أهل المدينة يجب أن يمتنعوا عن الصيد في هذا اليوم، ولكنَّ الأمر لم يكن ينطبق على كل الأيام.
بداية التحايل
في البداية، كان الناس في المدينة ملتزمين بأمر ربهم ولم يصطادوا يوم السبت، وكانت الأسماك تسبح بسلام في هذا اليوم، تشعر بالأمان وتستمتع بحرية التحرك. ولكن مع مرور الوقت، لاحظ بعض أهل المدينة أن الأسماك تأتي بكثرة قرب الشاطئ في يوم السبت، فتغريهم بحجمها وكثرتها. شعر الناس بالحرج من هذا الأمر، وفكروا في طريقة تمكنهم من الاستمتاع بالصيد دون أن يخالفوا أمر الله علانية.
خطة التحايل الجريئة
في أحد الأيام، جلس أهل المدينة وفكروا في خطة جديدة، حيث قرروا أن يضعوا الشباك في البحر يوم الجمعة وتركها حتى يأتي يوم الأحد، ثم يسحبونها ليجدوا الأسماك التي علقت فيها يوم السبت. وبهذه الطريقة، شعروا أنهم لم يصيدوا الأسماك يوم السبت مباشرة، وإنما حصلوا عليها يوم الأحد. ومن ثم ظن أهل المدينة أن هذا التحايل سيجعلهم يجمعون الأسماك دون أن يخالفوا أوامر الله.
حديث الأسماك
بينما كان الناس يخططون لتنفيذ خطتهم، كانت الأسماك تتحدث فيما بينها. ومن ثم قالت سمكة كبيرة لأصدقائها: “يا رفاق، لقد عرفت خطتهم. إنهم يظنون أنهم يستطيعون خداع الله بشبكة تُترك في البحر يوم السبت. هل يظنون أن الله لا يرى ما يفعلون؟”.
ثم ردت سمكة صغيرة قائلة: “ولكنهم قوم عنيدون، ويبدو أنهم سيواصلون هذا التحايل كل أسبوع!”.
عاقبة العصيان
مرّت الأيام، واستمر أهل المدينة في استخدام الحيلة نفسها كل أسبوع، وبدأت الأسماك تشعر بالحزن والخوف. كانت تعلم أن الله يمهل العاصي ولكنه لا يهمله، وأنه سيأتي يوم يندمون فيه على ما فعلوا. في أحد الأيام، سمع الناس صوتًا قويًا هزّ المدينة، وفجأة، بدأ الناس يتحولون إلى قردة وخنازير عقابًا لهم على تحايلهم على أمر الله.
الحكمة من العقاب
تجمعت القردة والخنازير على الشاطئ، وكانوا يشعرون بالخجل والخوف. تذكرت السمكة الكبيرة حديثها السابق، وقالت لأصدقائها: “انظروا إليهم الآن، لقد ظنوا أنهم أذكى من الله، فوقعوا في العقاب. لقد أصبحوا عبرة لكل من يظن أنه يستطيع مخالفة أوامر الله دون عاقبة”.
الحكمة من القصة
تعلمت الأسماك في النهاية أن الأمان الحقيقي يأتي بالالتزام بأوامر الله، وأن التحايل لن يكون أبداً طريقاً للنجاة.
أكبر منحة مجانية لطلاب الإبتدائي من وزارة الاتصالات
قصة اطفال الاقصى: قصة مفتاح العودة الى ارض الاجداد
قصة يوم السبت : ومن ثم قصة الأسماك و ثم القردة والخنازير ثم قصص بني اسرئيل للاطفال ثم قصص القرآن للاطفال ثم قصص حيوانات ثم قصص السمك ومن ثم قصص اليهود الماكرين.