قصص حيوانات الغابة للاطفال : حكاية الضبع والديك قصة عن الشجاعة والكرامة.
يحكى يا سادة يا كرام، إنه كان فيه ديك يعيش في مزرعة جميلة مع عيلته من الدجاج. الديك ده كان اسمه “ديكو”، وكان دايمًا بيصحى كل يوم مع الفجر ويصيح بصوت عالي ينبه الدنيا كلها إن الشمس طلعت. كل حاجة كانت ماشية زي الفل، لحد ما في يوم ظهر الضبع الخسيس في المزرعة وبدأ يخرب فيها ويزعج أهلها.
الضبع ده كان شرير وغشيم، وبدأ يتحكم في المزرعة ويمشي يتنمر على الدجاج، حتى على الكتاكيت الصغيرة. وديكو، مع إنه كان ديك شجاع، قرر إنه يخلّيه على مبدأ: “انحني للعاصفة حتى تمر” وقال لنفسه: “مش لازم أواجه الضبع دلوقتي.. المهم نعيش بسلام وجنب الحيط”.

يوم ورا يوم، الضبع بقى يزداد جرأة، وفي يوم نادى على ديكو وقال له بصوت قاسي: “اسمع يا ديكو، لو سمعتك تاني بتصيح زي الديوك هنتف ريشك وأخليك عريان!”
الديك فكر شوية وقال في نفسه: “آه، خلاص، الحكمة بتقول الضرورات تبيح المحظورات، وأهم حاجة دلوقتي إني أعدي من العاصفة دي بسلام.”
لكن في المزرعة، كانت فيه دجاجة اسمها “فوفا”، وكانت دايمًا تنصح ديكو وتقول له: “يا ديكو، إنت لازم توقف قدام الضبع من أول مرة، إنت ديك مش دجاجة!” لكن ديكو كان بيرد عليها كل مرة: “يا فوفا، من خاف سلم، وأنا عايز أعيش جنب الحيط، مش كل مرة هنوقف في وش العواصف!”
عدى أسبوع وديكو زي ما هو مش بيصيح، والدنيا مشيت على الهدوء لحد ما الضبع رجع له تاني وقال له: “اسمع يا ديك، لو ما كاكيتش زي الدجاجات، هآكلك!” ديكو قعد يفكر وقال في نفسه: “الحكمة بتقول انحني للعاصفة حتى تمر، مش عيب إن الواحد يتنازل شوية عشان يعيش”.
لكن فوفا بقت تزعل منه أكتر وتقول له: “يا ديكو، هو الضبع مش هيبطل يضغط عليك، لو اتنازلت النهارده هيطلب منك أكتر بكره!” وديكو فضل يقول: “نعيش جنب الحيط يا فوفا، المهم الأيام تعدي وما يحصلش حاجة”.
وبالفعل، مع مرور الوقت، ديكو اللي كان صوته بيوصل للسماء، بقى بيكاكي زي الدجاجات وكل شوية يتنازل أكتر وأكتر. بقت المزرعة كلها حزينة على حاله، وفوفا ما بقتش تعرف تقوله إيه.
بعد شهر، رجع الضبع للمزرعة وقال لديكو: “انت بقيت عديم الفايدة، مش عارف تصيح زي الديك ولا حتى تبقى زي الدجاج! يلا، امّا تبيض زيهم أو أذبحك بكرة!” هنا ديكو انهار وبكى وقال بصوت واطي: “ياليتني مت وأنا أصيح، بدل ما بقيت خايف ومنحني زي الدودة!”
وقتها، فوفا قربت منه وقالت له بحزن: “يا ديكو، اللي بيتخلى عن كرامته خوفًا على حياته، لازم يعرف إنه لو بقى زي الدودة اللي بتمشي على الأرض، مش غريب أبدًا إن الأقدام تدوسه وتعدي عليه.”
ومن ساعتها ديكو فهم الدرس اللي كان لازم يعرفه من الأول، وهو إن الحياة من غير كرامة بتبقى حياة مفيهاش أي معنى، وإن الوقوف للظلم والشجاعة في المواجهة هي اللي بتخلي الواحد يعيش بكرامة حتى لو كان الثمن غالي.
ومن يومها، فضل ديكو يحكي قصته لكل اللي يقابله عشان يعلمهم إن الخوف مش بيحمي حد، وإن اللي ما يصونش كرامته من الأول، هيفقدها للأبد.
مثل قصص ثم حيوانات فضلا عن اولا الغابة للأطفال :
ثم حكاية الضبع و الديك حتى قصة عن الشجاعة فضلا عن والكرامة.
حكاية عن الخوف و الذل ثم قصص حيوانات الغابة حكايه الضبع الخسيس
حودايت قبل النوم قصة للأطفال ثم قصص و حودايت للصغار و حكايات ماما و قصص طريفة حدوتة جدتي.