حدوته للاطفال : حدوتة عن الصداقة بعد العداء 

حدوته للاطفال : حدوتة عن الصداقة بعد العداء

 

حدوته للاطفال : حدوتة عن الصداقة بعد العداء 
حدوته للاطفال : حدوتة عن الصداقة بعد العداء

 

في قرية صغيرة تعيش فيها عائلات محبة وهادئة، كان هناك طفل يُدعى عبدالرحمن. عبدالرحمن كان معروفًا بذكائه وطبيعته الطيبة. كان يحب أن يلعب ويتعلم أشياء جديدة، لكنه كان يواجه مشكلة كبيرة: كان هناك مجموعة من الأطفال الأكبر منه، وكانوا دائمًا يضايقونه، يتشاجرون معه، ويهزأون منه في كل مرة يراهم.

قصة عن الصداقة والإيثار والتضحية

ذات يوم، بينما كان عبدالرحمن يمشي في الشارع عائدًا من المدرسة، رآهم يجتمعون في زاوية. لم يكن لديه خيار سوى أن يمر بجانبهم. لكن ما إن اقترب حتى بدأوا في الضحك عليه ورمي بعض الأشياء الخفيفة باتجاهه. شعر عبدالرحمن بالحزن، وأخذ يفكر في كيفية التصرف.

بعدما وصل إلى منزله، ذهب مباشرة إلى خاله علي، الذي كان رجلًا حكيمًا ويعرف الكثير عن الحياة. قال عبدالرحمن بخجل: “يا خالي، هناك أطفال يضايقونني كل يوم. ماذا أفعل؟ هل يجب أن أضربهم وأدافع عن نفسي؟”

ابتسم خاله وأجابه بحكمة: “يا عبدالرحمن، الضرب لن يحل مشكلتك. بل سيتسبب في تفاقمها. يجب أن تكون أذكى من ذلك. فكر في طريقة تجعلهم يحبونك بدلًا من أن يكرهوك.”

تعجب عبدالرحمن من هذه الفكرة. فقال خاله: “أفضل طريقة للقضاء على الأعداء، هي أن تجعلهم أصدقاء. إذا تمكنت من كسب حبهم، سيتحولون إلى أصدقاء حقيقيين. حاول أن تُظهر لهم الجانب الجيد منك، وسترى كيف سيتغير كل شيء.”

التسجيل في مبادرة براعم مصر الرقمية

فكر عبدالرحمن في كلمات خاله، وأخذ يبتسم. قرر أنه سيحاول فعل ما قاله خاله. في اليوم التالي، عندما واجه الأطفال في الشارع مرة أخرى، لم يتجاهلهم أو يهرب كما فعل في السابق. بل ابتسم ووجه إليهم التحية: “مرحبًا يا أصدقاء!”

نظر الأطفال إلى بعضهم البعض بدهشة. ثم قال أحدهم: “لماذا تبتسم؟ ألا تعرف أننا نريد ضربك؟” لكن عبدالرحمن رد بحكمة: “يمكن أن نلعب معًا بدلاً من ذلك. ماذا عن لعبة كرة القدم؟”

أكبر منحة مجانية لطلاب الإبتدائي من وزارة الاتصالات

تبادل الأطفال النظرات، وبدأوا في التفكير. “هل تعتقد أننا سنسمح لك باللعب معنا؟” قال أحدهم. لكن عبدالرحمن أصر: “لماذا لا؟ إذا كانت لديك الكرة، يمكنك أن تكون قائد الفريق. يمكنني مساعدتكم في التحركات الجيدة!”.

ببطء، بدأ الأطفال يشعرون بالفضول. وافقوا أخيرًا، وبدأوا في اللعب. ومع مرور الوقت، كان عبدالرحمن يظهر لهم كيفية التمرين، ويتحدث معهم بلطف. وكان دائمًا يمدحهم عندما يفعلون شيئًا جيدًا.

مع مرور الأيام، تحولت العداوة إلى صداقة. بدأ الأطفال يدركون أن عبدالرحمن ليس ضعيفًا كما اعتقدوا، بل هو ذكي ومفيد. أصبحوا يعتمدون عليه في أفكار جديدة وألعاب ممتعة. وتعلموا أن المشاركة واللعب معًا يجعلهم أقرب.

ومع مرور الوقت، تطورت صداقتهم، وبدأ الأطفال يستمتعون بوقتهم مع عبدالرحمن. أصبحوا يحضرون له الهدايا الصغيرة ويقدمون له الدعم. في نهاية المطاف، أصبح عبدالرحمن محبوبًا بين الجميع، وأصبح الأطفال الآخرين أصدقائه المفضلين.

وفي أحد الأيام، قرر الأطفال الاحتفال بنجاحاتهم في المدرسة. قاموا بدعوة عبدالرحمن ليكون ضيف الشرف. كان الجميع سعداء، وعبروا عن امتنانهم له لأنه جعلهم يكتشفون معنى الصداقة الحقيقية. قال أحد الأطفال: “شكرًا لك يا عبدالرحمن، لقد أظهرت لنا كيف يمكن أن تكون الصداقة ممتعة.”

قصة حزينة : قصة يوسف أبيضاني وحلو وشعره كيرلي

ابتسم عبدالرحمن وقال: “أفضل طريقة للقضاء على الأعداء، هي أن تجعلهم أصدقاء. نحن الآن فريق واحد، ودائمًا يجب أن نكون معًا.”

وبهذا، أدرك الأطفال أن التعاطف والذكاء هما أقوى من أي شجار أو عداوة. ومنذ ذلك اليوم، عاشوا معًا بسلام، وكانت القرية مليئة بالضحكات والأصدقاء الجدد.

اترك رد