صديقي على الكرسي المتحرك

كان أول يوم في المدرسة الجديدة. كل الأطفال كانوا يتكلموا بحماس عن الصيف، وعن الألعاب اللي لعبوها، وعن الأماكن اللي زاروها. فجأة، دخل المدرس وقال بصوت عالٍ:
“يا أولاد، ده ياسين، زميلكم الجديد. عايزكم ترحبوا بيه وتكونوا أصدقاءه.”

قصص وحكايات لأطفال : قصة صديقي علي كرسي متحرك 

دخل ياسين بهدوء، جالس على كرسي متحرك. بعض الأطفال بصوا عليه باستغراب، لكن محدش اتكلم. جلس ياسين لوحده جنب الشباك، وبان عليه شوية خجل.

في وقت الفسحة، كان ياسين قاعد تحت الشجرة لوحده. كريم، اللي كان بيحب يتعرف على كل الناس، قرر يروح يكلمه.
– “إزيك؟ أنا كريم. تحب تلعب معانا؟”
– ياسين رد بابتسامة: “كنت بلعب كرة قدم، بس دلوقتي بلعب حاجات تانية.”
– “زي إيه؟”
– “بحب أرسم وألعب شطرنج. بتحب الشطرنج؟”
– كريم قال: “أيوة! نلعب مع بعض؟”

طلع ياسين كراسة رسوماته، وبدأ يوري كريم لوحاته. كانت مليانة ألوان وحاجات جميلة: منظر لشجرة، وحديقة مليانة ورد. كريم بص بدهشة وقال:
“إنت فنان بجد!”

في اليوم اللي بعده، حكى كريم لصحابه عن ياسين. كلهم قرروا يتعرفوا عليه ويشوفوا الرسومات اللي بيرسمها. بدأوا يقضوا وقت جميل معاه، وكان ياسين سعيد إنه بقى عنده أصحاب.

بعد كده، قال المدرس: “هيكون في مسابقة رسم للفصل. الموضوع هو *الصداقة*. مين عنده فكرة؟”
رفع كريم إيده وقال: “ياسين هو أفضل واحد في الرسم. ممكن يرسم لنا لوحة؟”

اشتغل ياسين بحماس، وكل زميل ساعده. واحد يلون، والتاني يقترح أفكار. لما خلصوا اللوحة، كانت جميلة جدًا: أطفال من كل شكل ولون ماسكين إيد بعض وفرحانين.

لما شاف الحكام اللوحة، اختاروها كأفضل لوحة في المسابقة. وقف كل الفصل حوالين ياسين عشان يتصوروا جنب اللوحة.

بعد المسابقة، قال كريم لياسين:
“إنت مش بس فنان شاطر، إنت كمان صديق رائع.”
ضحك ياسين وقال:
“وإنت كمان صديق حقيقي. شكراً إنك قربت مني أول يوم.”

**الرسالة**: لما نتعرف على بعض ونتقبل اختلافنا، هنكتشف حاجات حلوة عن كل واحد فينا.

أكبر منحة مجانية لطلاب الإبتدائي من وزارة الاتصالات

اترك رد