قصة إبتسامة من صنع اليد

قصص وحكايات لأطفال : قصة إبتسامة من صنع اليد

البداية: حلم طفل صغير

في قرية صغيرة تقع بين الجبال، كان يعيش طفل يدعى ميدو. على الرغم من بساطة حياته، إلا أنه كان يمتلك قلبًا كبيرًا وابتسامة لا تفارق وجهه. كان ميدو يحب رؤية الآخرين سعداء، لكنه لاحظ أن كثيرًا من أصدقائه كانوا يشعرون بالحزن بسبب ظروفهم الصعبة.

الفكرة المدهشة

ذات يوم، بينما كان ميدو يلعب بجانب النهر، رأى عصا صغيرة تطفو على الماء. خطرت في ذهنه فكرة: ماذا لو صنع ألعابًا بسيطة يمكن أن تسعد أصدقاءه؟ قرر ميدو أن يستخدم ما حوله من مواد متوفرة مثل الخشب، الأقمشة القديمة، وحتى الحجارة الصغيرة، ليصنع ألعابًا مميزة.

بداية التنفيذ

بكل حماس، بدأ ميدو يجمع الأشياء التي يحتاجها. صنع أول لعبة له، وهي طائرة صغيرة من الخشب وأوراق الأشجار. عندما أعطاها لصديقه مصطفى، الذي كان يشعر بالحزن بسبب وفاة والده، لمعت عينا مصطفى بابتسامة عريضة، وقال: “هذه أجمل هدية حصلت عليها!”.

الانتشار والتأثير

ومع مرور الوقت، أصبح ميدو معروفًا في القرية بـ”صانع السعادة”. صنع ألعابًا متعددة مثل سيارات صغيرة للأطفال، ودمى قماشية للبنات، وحتى أحجيات تساعد الأطفال على التفكير. تدريجيًا، بدأت الابتسامات تنتشر بين أطفال القرية، وعاد اللعب يملأ الشوارع.

التحديات التي واجهها ميدو

لكن الأمور لم تكن دائمًا سهلة. أحيانًا، كان ميدو يواجه صعوبة في العثور على المواد التي يحتاجها، أو يشعر بالتعب من العمل لساعات طويلة. ومع ذلك، لم يستسلم. قال لنفسه: “إذا كانت هذه الألعاب تستطيع أن تزرع السعادة، فأنا سأواصل مهما كانت الصعوبات.”

النتيجة: درس في العطاء

في يوم من الأيام، جاء جميع أطفال القرية إلى منزل ميدو وهم يحملون هدايا بسيطة شكروه على جهوده. قال له أحدهم: “لقد غيرت حياتنا يا ميدو. علمتنا أن السعادة تأتي من الأشياء البسيطة ومن حب الآخرين.”

الخاتمة: رسالة السعادة

وهكذا، علّم ميدو قريته أن السعادة ليست في المال أو الأشياء الثمينة، بل في مشاركة الفرح والعطاء. أصبح صانع السعادة مصدر إلهام للكبار والصغار، وأثبت أن النية الطيبة والعمل الجاد يمكن أن يغير العالم من حولنا.

الدروس المستفادة من

قصة إبتسامة من صنع اليد

  • السعادة تكمن في العطاء ومساعدة الآخرين.
  • الأشياء البسيطة يمكن أن تكون ذات تأثير عظيم.
  • الإصرار والتفاؤل هما مفتاحا النجاح.

وهكذا، ترك ميدو بصمة لا تُنسى في قريته، وصار مثالًا حيًا للسعادة التي تأتي من القلب

اترك رد