الطفل المخترع الصغير : قصة عن حب الاكتشاف للأطفال.
في يوم من الأيام، كان هناك طفل صغير اسمه أنس. أنس كان في الصف الخامس الابتدائي، ودايمًا فضولي وحبّيب لمادة العلوم. كان يحب يسأل أسئلة كتير عن كل حاجة حوالينه، عشان عارف إن كل اكتشاف جديد بيبدأ بسؤال.
في يوم، دخل مدرس العلوم، الأستاذ حسام، بابتسامة عريضة وقال للطلاب:
“الأفكار العظيمة بتبدأ من الفضول! كل حاجة بنستخدمها دلوقتي كانت في يوم مجرد فكرة. يا ترى إيه الحاجة اللي ممكن تخترعوها وتفيدوا بيها الناس؟”

عيون أنس لمعت بحماس وسأل: “إحنا ممكن نخترع حاجة، يا أستاذ؟”
رد الأستاذ حسام: “طبعًا يا أنس! أهم حاجة إنك ما تخافش تجرب. كل مخترع في الدنيا بدأ بشوية فضول ومحاولات كتير، وحتى لو الناس في الأول رفضت الفكرة، النجاح الحقيقي إنك تصرّ.”
هنا، تدخل زميله سيد بسخرية وقال:
“يعني إيه يا أستاذ؟ أي حد يخترع حاجة جديدة هنمشي وراها على طول؟ مش كل اختراع بيبقى كويس!”
ابتسم الأستاذ حسام بهدوء وقال:
“معاك حق يا سيد. كل حاجة جديدة في الأول بتقابل بالرفض، حتى الاختراعات اللي غيرت حياتنا زي الكهرباء والإنترنت. لكن يا ترى لو المخترعين الأوائل خافوا أو توقفوا، كان هيبقى شكل حياتنا إيه النهارده؟ كل فكرة جديدة محتاجة فرصة وتجربة. مش كل اختراع بيضر، ولو فكّرنا بالطريقة دي، عمرنا ما هنتقدم.”
بعد انتهاء اليوم الدراسي، رجع أنس للبيت وفكرة الأستاذ حسام لسه شاغلة تفكيره. جلس مع والدته وإخوته يحكي لهم:
“يا جماعة، عرفتوا إن أي حد فينا ممكن يخترع حاجة تفيد الناس؟ كل حاجة حوالينا بدأت بفكرة! الأستاذ حسام بيقول إننا لازم نحاول، حتى لو الفكرة في الأول محدش تقبلها.”
ردّت والدته بابتسامة:
“فعلاً يا أنس، أهم حاجة إنك ما تيأس. ناس كتير ما بتحبش أي جديد، بس اللي بيكمّل وبيصرّ هو اللي يحقق النجاح!”
وأثناء ما كان أنس بيلعب في البيت، شاف أخته الصغيرة ملك تحاول تشرب مياه من الكوب لكنها دايمًا بتكبّها على نفسها. هنا جت لأنس فكرة:
“ليه ما أعملش كوب يمنع المياه من الانسكاب مهما اتقلب؟”
بدأ أنس يشتغل على فكرته باستخدام الأدوات اللي لقاها في البيت. جاب غطاء بلاستيكي وركّبه على كوب صغير، وأضاف أنبوب يسمح بخروج المياه بس لما حد يشرب منها. قعد يجرب ويفشل أكتر من مرة، لكن في الآخر نجح!
في اليوم التالي، أخذ أنس اختراعه للمدرسة وراه للأستاذ حسام، اللي انبهر وقال:
“برافو عليك يا أنس! الفكرة بسيطة لكن ذكية وبتحل مشكلة حقيقية. ده هو المعنى الحقيقي للاختراع!”
لكن سيد كان واقف جنبهم ومش مقتنع:
“يعني دي فكرة مهمة؟ كوب؟!”
ابتسم الأستاذ حسام وقال:
“أيوه يا سيد. الاختراع مش لازم يكون حاجة كبيرة، المهم إنه يحل مشكلة ويفيد الناس. ناس كتير رفضت اختراعات بسيطة قبل كده، لكن مع الوقت بقوا ما يقدروش يعيشوا من غيرها.”
سيد سكت، وبدأ يفكر في كلام الأستاذ حسام.
بعد أيام، أعلن مدير المدرسة في الطابور الصباحي:
“معانا النهارده طالب مميز قدر يخترع حاجة مفيدة. خلونا نرحب بـ أنس!”
وقف أنس قدام كل الطلاب والمدير بيكرمه بشهادة تقدير. وقال المدير:
“إحنا فخورين بأنس على مجهوده وفضوله، ونتمنى كل طالب يتعلم منه ويجرب يفكر ويخترع!”
بعد التكريم، بدأ الطلاب، حتى سيد، يتكلموا مع أنس عن فكرته، وكتير منهم اتحمسوا إنهم يخترعوا حاجات جديدة. سيد قال لأنس:
“يمكن كنت غلطان… فكرة الكوب فعلاً ذكية.”
رد أنس بابتسامة:
“المهم إنك ما تخافش تجرب يا سيد. كل فكرة جديدة محتاجة شجاعة ومحاولة!”
ومن يومها، أصبح أنس قدوة في المدرسة، وتشجع الأطفال على الفضول والتجربة. وكان الأستاذ حسام دايمًا يقول لطلابه:
“النجاح مش في إنك ما تغلطش… النجاح إنك تغلط وتتعلم وتكمل!”
وهكذا، بدأ أنس رحلة الاكتشاف والتعلم، وعرف أن الفضول هو الطريق للاختراع، وأن أي فكرة، حتى لو بسيطة، ممكن تغير العالم.
النهاية.
و عندنا قصص حيوانات الغابة ثم اقرأ حكايه القرد فضلا عن حودايت قبل النوم
مثل قصة للأطفال حتى قصص و حودايت للصغار ثم حكايات ماما ثم قصص طريفة و اخيرا حدوتة جدتي.