قصة الطفل الجدع : قصة اجدع طفل في اسكندرية

قصة الطفل الجدع : قصة اجدع طفل في اسكندرية

 

قصة الطفل الجدع : قصة اجدع طفل في اسكندرية
قصة الطفل الجدع : قصة اجدع طفل في اسكندرية

 

 

التسجيل في مبادرة براعم مصر الرقمية

 

قصة فارس الإسكندرية: الطفل الجدع

في مدينة الإسكندرية الساحرة، حيث تنتشر الأمواج الزرقاء وتلامس الرمال الذهبية، عاش طفل صغير يُدعى فارس. كان فارس معروفًا في حارته بطيبة قلبه وجدعنته، وكان كل من يعرفه يُحبّه ويقدّره. كان يحب مساعدة الآخرين، وكان يشعر بالسعادة كلما قدّم شيئًا للآخرين.

فارس والضعيف الذي يحتاج المساعدة

في أحد الأيام، كان فارس يلعب مع أصدقائه في الساحة عندما رأى طفلًا آخر يبكي. اقترب فارس منه بحنان وسأله: “لماذا تبكي؟”. قال الطفل: “لقد ضاع مني دفتري، وبدونه لا أستطيع الذهاب إلى المدرسة”. لم يتردد فارس لحظة، وقرر أن يساعده. أخذ فارس الطفل معه إلى المكتبة القريبة واشترى له دفترًا جديدًا. قال فارس بابتسامة: “الجدع لا يترك أحدًا في ضيق، والضعيف يستحق من يقف معه.”

فرح الطفل وشكره بحماس، ورحل وهو يشعر بالامتنان. عرف الجميع في الحارة بما فعله فارس، وصاروا يحبونه أكثر وأكثر.

فارس ومساعدة المسكين

كان فارس يُحبّ التجول في شوارع الإسكندرية، حيث يلتقي بالكثير من الناس. في يومٍ آخر، بينما كان يسير في أحد الأحياء، رأى رجلًا مسنًا يجلس بجانب الطريق ومن ثم علامات التعب على وجهه. ثم اقترب فارس وسأله إذا كان بحاجة إلى شيء. ثم أجاب الرجل بصوت ضعيف: “لم أتناول طعامًا منذ يومين”. لم يتردد فارس لحظة. أخذ بعض النقود من جيبه وذهب إلى أقرب مطعم ليشتري طعامًا دافئًا. ثم عاد وجلس بجانب الرجل المسن ومن ثم قال: “تفضل، أنت تستحق أن تأكل وتستريح.”

جلس الرجل المسن يأكل، ومن ثم شكر فارس من قلبه، وقال له: “الله يكرمك يا بني، أنت طفل جدع بحق.” ابتسم فارس وودع الرجل، واستمر في طريقه وهو يشعر بالسعادة لأنه استطاع أن يسعد شخصًا آخر.

فارس واليتيم

في أحد الأيام، سمع فارس عن طفل صغير فقد والديه ويعيش مع جدته المسنة. لم يكن الطفل يملك الكثير من الألعاب، وكان يشعر بالحزن لأنه يرى الأطفال الآخرين يلعبون مع عائلاتهم. ومن ثم قرر فارس أن يفعل شيئًا ليسعد هذا الطفل.

أكبر منحة مجانية لطلاب الإبتدائي من وزارة الاتصالات

جمع فارس بعض ألعابه المفضلة، ثم ذهب إلى بيت الطفل اليتيم. ثم قرع الباب، وعندما فتح له الطفل، قال له: “هذه الألعاب لك. أريدك أن تلعب وتفرح، لأن الجدع لا ينسى اليتيم.” فرح الطفل كثيرًا وأخذ الألعاب بامتنان، وشكر فارس بشدة.

أخبرت جدة الطفل الجيران بما فعله فارس، وسرعان ما عرف الجميع بكرمه. بدأ الناس في الحارة يحكون قصصًا عن فارس وجدعنته، وكان الجميع يحبونه ويقدرونه أكثر فأكثر.

احتفال أهل الحارة بفارس

قرّر أهل الحارة أن يقيموا احتفالًا بسيطًا لتكريم فارس. اجتمع الكبار والصغار في الساحة، وقدموا له لوحة صغيرة كتبوا عليها: “فارس الإسكندرية، الطفل الجدع.” كان فارس يشعر بالفرحة والفخر، لكنه قال بابتسامة: “أنا لم أفعل شيئًا لأجل التكريم، فقط أحب مساعدة الناس.”

درس الجدعنة الحقيقي

كان فارس يؤمن أن الجدعنة لا تكمن في المظهر، بل في الأفعال الطيبة ومساعدة الآخرين. تعلّم أصدقاؤه منه، وأصبحوا يسعون لمساعدة المحتاجين وتقوية من يحتاج الدعم. كان فارس يُعلّمهم ويقول: “الجدع هو من يقف مع الضعيف، ويكرم اليتيم، ويطعم المسكين. الجدع هو من يُشعر الآخرين أنهم ليسوا وحدهم.”

ومنذ ذلك اليوم، استمر فارس في مساعدة الآخرين، وكان كل من يراه في الحارة يحييه باحترام وفخر. أصبح فارس بطلًا في حارته، ليس لأنه قوي أو ثري، بل لأنه كان قلبه مليئًا بالطيبة والجدعنة.

النهاية

اترك رد