قصة رحلة مريم إلى السوق

قصص وحكايات للأطفال:قصة رحلة مريم إلى السوق

كان يوم الجمعة مشمسًا ومبهجًا، عندما طلبت والدة مريم منها أن ترافقها إلى السوق لشراء حاجيات المنزل. شعرت مريم بالسعادة لأنها ستذهب مع والدتها وتتعلم شيئًا جديدًا.

عندما وصلتا إلى السوق، أخرجت والدتها قائمة بالأشياء التي تحتاجها. قالت:
“مريم، هذه قائمتنا اليوم. يجب أن نشتري الضروريات فقط لأن الميزانية محدودة.”
هزّت مريم رأسها بحماس وبدأت تراقب والدتها وهي تختار الخضروات الطازجة بعناية.

بينما كانتا تتجولان، شاهدت مريم ألعابًا جميلة معروضة في أحد المحلات. صاحت بحماس:
“أمي، أريد هذه اللعبة!”
نظرت والدتها بابتسامة وقالت:
“لكننا لم نضع اللعبة في قائمتنا يا مريم. ماذا تعتقدين؟ هل هي ضرورة أم رفاهية؟”
فكرت مريم قليلاً ثم أجابت:
“ربما هي رفاهية.”

استمرت الرحلة، واشترتا الفاكهة، والأرز، وبعض الحلوى التي كانت في القائمة. عندما وصلت مريم إلى محل الحلويات، أرادت أن تأخذ المزيد من الحلويات التي لم تكن ضمن القائمة. عندها أوضحت والدتها:
“مريم، إذا اشترينا أشياء غير ضرورية، فلن يتبقى لنا ما يكفي للأشياء الأساسية. الادخار مهم حتى نتمكن من شراء ما نحتاجه لاحقًا.”

تعلمت مريم الدرس وأصبحت تفكر قبل أن تطلب شيئًا. قبل العودة إلى المنزل، سألتها والدتها:
“ماذا تعلمت اليوم يا مريم؟”
ابتسمت مريم وقالت:
“تعلمت أن أضع الأولويات وألا أشتري إلا الضروري. الادخار يجعلنا نستطيع تحقيق أهداف أكبر.”

في المساء، جلست مريم لتكتب في دفتر يومياتها:
“اليوم تعلمت درسًا مهمًا مع أمي. سأحاول دائمًا أن أكون مسؤولة عندما يتعلق الأمر بالمال وألا أشتري إلا ما أحتاجه.”

هكذا انتهت رحلة مريم إلى السوق، لكنها تركت في نفسها أثرًا عميقًا عن المسؤولية والادخار، وهو درس سيبقى معها طوال حياتها.

اترك رد