قصص وحكايات للأطفال : قصة علي ودرس عن الصدق والأمانه
في قرية صغيرة، كان هناك فتى يُدعى “علي”. كان علي معروفًا بصدقه وأمانته بين أصدقائه وعائلته. كان دائمًا يقول: “الصدق هو أساس الصداقة، والأمانة هي مفتاح الثقة”. كانت عائلته فخورة به، إذ أنه كان قدوة يحتذي بها الجميع.
في أحد الأيام، بينما كان علي في طريقه إلى المدرسة، عثر على محفظة مهملة في الشارع. فتحها ليجد بداخلها أموالاً ووثائق شخصية. تفاجأ علي بالكنز الذي وجده، ولكنه تذكر على الفور ما تعلمه من والديه عن أهمية الأمانة.
قرر علي أن يعيد المحفظة إلى صاحبها. وفي طريقه، حاول التفكير في كيفية إيجاد صاحب المحفظة. شعر بالقلق من أن يكون قد فقد شيئًا مهمًا. بعد قليل، رأى شخصًا يبحث عن شيء في الشارع. اقترب منه وسأله: “هل تبحث عن شيء ما؟”
رد الرجل: “نعم، لقد فقدت محفظتي، وكانت تحتوي على جميع أموالي!” كان الرجل يبدو حزينًا وقلقًا، مما جعل علي يشعر برغبة أكبر في مساعدته.
درس الصدق والأمانة
أخرج علي المحفظة من جيبه وقال: “هل هذه هي؟” نظر الرجل إلى المحفظة وابتسم بفرح. “نعم، إنها هي! شكرًا لك، أيها الفتى النبيل.” شعر علي بسعادة كبيرة لأنه قام بعمل صحيح.
قال الرجل: “كيف يمكنني أن أقدّر لك ما فعلته؟”
أجاب علي: “ليس هناك حاجة إلى شيء، فقد فعلت ذلك لأنني أؤمن بالصدق والأمانة.” كانت كلمات علي بسيطة، لكنها عكست شخصيته النبيلة.
بعد هذه الحادثة، أصبح علي أكثر احترامًا في قريته. الجميع أحبوه بسبب أمانته وصدقه. أدرك الأطفال الآخرون أن الصدق والأمانة هما من أهم القيم التي يجب أن يتحلى بها الإنسان، وأنه من خلال الأفعال النبيلة يمكن أن نترك أثرًا طيبًا في قلوب الآخرين.
