قصة قوة علي باللطف والكلمة الطيبة

قصص وحكايات للأطفال:قصة قوة علي باللطف والكلمة الطيبة

في صباح يوم مشمس، استيقظ علي بحماس ليبدأ يومه في المدرسة. وكما جرت العادة، كان علي معروفًا بابتسامته الجميلة وحبه لمساعدة الآخرين. وبينما كان يتناول إفطاره مع والدته، قالت له:
“يا علي، تذكر أن اللطف يجعل يومك ويوم الآخرين أفضل.”

ومن هنا، قرر علي أن يجعل هذا اليوم مميزًا بابتسامته وكلماته الطيبة. ومع ذلك، لم يكن يدرك أن يومه سيحمل العديد من المفاجآت التي ستعلمه دروسًا جديدة.

الموقف الأول

أثناء الطابور الصباحي، وبينما كان الجميع يتجمعون، لاحظ علي أن زميلته مريم تقف بمفردها وتبدو شاردة. لذلك، قرر الاقتراب منها بلطف وقال:
“صباح الخير يا مريم! تبدين جميلة اليوم. هل تحتاجين إلى أي مساعدة؟”

على الفور، ابتسمت مريم وشكرته بلطف. وبعد انتهاء الطابور، أخبرته بأنها كانت تشعر بالخجل لأنها نسيت واجبها المدرسي. عندها قال علي:
“لا تقلقي، يمكننا حله معًا أثناء الفسحة!”

نتيجة لذلك، شعرت مريم بالاطمئنان وبدأت يومها بروح أكثر تفاؤلًا.

الموقف الثاني

في وقت لاحق، خلال حصة الرياضيات، لاحظ علي أن زميله سامي يواجه صعوبة في فهم المسألة التي شرحها المعلم. بدلاً من تجاهله، قرر علي أن يقترب منه بلطف وقال:
“لا تقلق يا سامي، أنا أيضًا وجدت المسألة صعبة في البداية، لكني سأساعدك حتى نفهمها معًا.”

بفضل هذه المبادرة، بدأ سامي يشعر بالراحة وأصبح أكثر تفاعلًا في الحصة. وعندما انتهت الحصة، شكر سامي علي قائلاً:
“لم أكن أعتقد أنني أستطيع حلها، لكن مساعدتك جعلت الأمر سهلًا.”

الموقف الثالث

أثناء وقت الفسحة، وبينما كان علي يلعب مع أصدقائه، لاحظ طفلًا صغيرًا يبكي بجانب الشجرة. حينها، قرر علي أن يتوجه إليه وسأله:
“ما الأمر؟ لماذا تبكي؟”

أجاب الطفل بصوت متقطع:
“لقد ضاعت كرتي ولا أستطيع اللعب بها.”

وعلى الفور، أخذ علي يبحث معه عن الكرة، وبعد دقائق من البحث، وجدوها عالقة تحت أحد المقاعد. بعد ذلك، أعاد علي الكرة للطفل وقال:
“ها هي كرتك! لا تنسَ أن تحافظ عليها في المرة القادمة.”

ابتسم الطفل وقال بحماس:
“شكرًا لك يا علي! أنت صديق رائع.”

مع نهاية اليوم، وبعد أن مر علي بكل تلك المواقف، أدرك أنه استطاع إدخال السعادة إلى قلوب الكثيرين. وعندما عاد إلى المنزل، أخبر والدته بكل ما حدث. ابتسمت والدته وقالت:
“يا علي، أنت تزرع الأمل في قلوب الناس. استمر في تقديم اللطف، لأن الخير دائمًا يعود بأضعافه.”

في النهاية، كن مثل علي وقدم اللطف لمن حولك. الكلمة الطيبة والابتسامة ليست مجرد تصرفات صغيرة، بل هي أدوات قوية قادرة على تغيير حياة الآخرين للأفضل.

الدرس المستفاد

في كل يوم، يمكننا جميعًا أن نحاول أن نكون السبب في ابتسامة شخص ما. لذلك، عندما نقدم لطفًا بسيطًا، سواء كان بكلمة طيبة أو ابتسامة صغيرة، فإننا نزرع السعادة في قلوب الآخرين. بالإضافة إلى ذلك، تؤثر أفعالنا الإيجابية علينا نحن أيضًا؛ إذ يصبح يومنا أكثر إشراقًا.

علاوة على ذلك، يجب أن نتذكر أن اللطف لا يكلف شيئًا، ولكنه في الوقت نفسه يحقق أثرًا عظيمًا. على سبيل المثال، يمكن لكلمة دعم أن ترفع معنويات شخص محبط، أو أن ابتسامة صغيرة قد تخفف من توتر أحدهم. وبالمثل، يمكن لتصرف بسيط، مثل مساعدة زميل في حل مسألة، أن يغير يومه تمامًا.

من ناحية أخرى، إن تجاهل أهمية هذه الأفعال قد يجعلنا نخسر فرصة لنشر السعادة من حولنا. لذا، من الضروري أن نبدأ يومنا دائمًا بنية نشر الخير. بعد ذلك، سنلاحظ كيف تؤثر أفعالنا الإيجابية في الآخرين وتعود علينا بالمثل.

أخيرًا، دعونا نجعل اللطف أسلوب حياة. فمع مرور الوقت، سيصبح العالم مكانًا أفضل مليئًا بالحب والتقدير. وبالتالي، حاول دائمًا أن تتذكر أن كل لحظة لطف تقدمها، سواء كانت صغيرة أم كبيرة، يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا في حياة شخص ما.

أكبر منحة مجانية لطلاب الإبتدائي من وزارة الاتصالات

اترك رد