قصص اولاد على : قصص عيت بظغوله : قصة جبر اللي كبر واسترد حقه.

التسجيل في مبادرة براعم مصر الرقمية
فقدان الأب والرحيل المفاجئ
كان جبر البظغولي، ابن شيخ عيت بوبظغوله الجناشات من ولاد علي العرب، ولد محبوب في قبيلته، معروف بجبر الخواطر ومساعدة الضعفاء. كان أبوه، الشيخ سالم، رمزًا للقوة والشهامة، والكل كان يحبه ويحترمه. لكن في يوم ماطر وعاصف، وقع حادث مفاجئ لأبيه أثناء سفره إلى السوق، وفقد القبيلة زعيمها الغالي.
جبر، وهو طفل صغير لا يتجاوز عمره الثماني سنوات، كان أول من شعر بثقل الفقد. حاولت أمه تخفيف حزنه، لكنها كانت تواجه تحديًا أكبر: عم جبر، سالم الكبير، اللي بدأ يخطط للسيطرة على ميراث العائلة وزعامة القبيلة.
مؤامرات العم الشرير
بعد موت الشيخ سالم، بدأ سالم الكبير، عم جبر، يظهر نيته الحقيقية. كان يزور بيت العائلة بحجة “حماية الصغار”، لكنه في الحقيقة كان يبحث عن أي فرصة ليستولي على كل شيء. قال للناس إن جبر صغير ولا يقدر على قيادة القبيلة، وإنه الأحق بالزعامة.
في يوم من الأيام، وقف سالم الكبير قدام المجلس وقال:
“إحنا محتاجين زعيم قوي، وجبر صغير لسه، والقبيلة ما تستحملش ضعف!”
الناس، رغم محبتهم لجبر وأبوه، بدأوا يشكّوا في قدرتهم على الصمود بدون زعيم بالغ. ولأن أمه كانت خايفة على جبر، قررت إنها تبعده عن الأذى، وأرسلته إلى أقارب بعيدين في أرض تانية.
أكبر منحة مجانية لطلاب الإبتدائي من وزارة الاتصالات
الاغتراب وبداية القوة
كبر جبر بعيد عن قبيلته، لكنه ما نسي أبدًا أصله ولا وصية أبوه: “كن عادل يا ولدي، وجابر للخواطر، ولا تخاف من الحق.” تعلم في الغربة كيف يكون قوي وشجاع. اشتغل مع ناس مختلفين، اتعلم ركوب الخيل بمهارة، وتدرب على فنون القتال، وبنى جسمه وصقل عقله.
في يوم من الأيام، جلس جبر مع خاله الكبير وقال له:
“خالي، أنا عايز أرجع لقبيلتي، حقي ما يضيعش.”
رد خاله عليه: “يوم ترجع، كلنا معاك. بس خليك حكيم في كل خطوة.”
العودة واستعادة الحق
رجع جبر لقبيلته بعد عشر سنين من الغربة. لما وصل، شاف إن القبيلة تعبت من ظلم سالم الكبير. الأراضي أصبحت خراب، والناس فقدوا الأمل. وقف جبر في وسط المجلس وقال بصوت واثق:
“أنا جبر سالم البظغولي، ابن شيخكم اللي كان ما يرد مظلوم ولا يترك ضعيف! جيت اليوم علشان أرجع الحق لكل واحد في القبيلة.”
الناس كانت مذهولة من شجاعته وقوته. حاول سالم الكبير يسخر منه وقال:
“الصغار ما يحكموا قبائل!”
لكن جبر كان مجهز نفسه، وواجه عمه قدام كل الناس. عرض عليهم الأدلة على فساد سالم، واسترجع دعم كبار القبيلة. قادهم بذكاء وحكمة، واتفقوا جميعًا على إنه الأحق بالزعامة.
انتصار العدالة
في يوم الاحتفال بتنصيب جبر زعيمًا، اجتمعت القبيلة كلها، وشافوا جبر وهو يوزع حقوق الناس اللي كان سالم مغتصبها. وقف أمام الجميع وقال:
“يا أهل عيت بوبظغوله، الحق رجع، والقوي ما يظلمش الضعيف بعد اليوم. إحنا كلنا يد واحدة.”
الناس هتفت باسمه، والفرحة رجعت للقبيلة بعد سنين من الألم. جبر، اللي بدأ حياته طفل يتيم، أصبح زعيمًا قويًا وشجاعًا، واستحق احترام كل اللي عرفوه.
النهاية: دروس من قصة جبر
جبر علّم قبيلته، وحتى كل اللي سمعوا قصته، إن الحق ما يضيع أبدًا، وإن القوة الحقيقية هي إنك تكون جابر للخواطر وحافظ للحقوق.