قصص للأطفال : تأخير في الوقت المناسب
حكاية عن ان التأخير أحيانا قد يحمل لنا الخير.
في إحدى القرى الجميلة، كانت تعيش عائلة سعيدة تتكون من الأب عادل، والأم نور، وثلاثة أطفال: ياسر، ليلى، وسامي. كانوا يعيشون في منزل صغير محاط بالأشجار والزهور. كانت العائلة تحب قضاء الوقت معًا في القيام بالأنشطة المختلفة مثل التنزه، والقراءة، واللعب.
كان الأب عادل معروفًا بحبه للتخطيط والتنظيم، وكان يحرص دائمًا على أن يكون كل شيء في وقته المحدد. وفي أحد الأيام، قررت العائلة الذهاب في رحلة قصيرة إلى الجبل القريب لقضاء وقت ممتع معًا والتمتع بالطبيعة. كان الجميع متحمسًا لهذه الرحلة التي خططوا لها منذ أسابيع.
استيقظت العائلة صباحًا مبكرًا، وجهزوا أنفسهم وحقائبهم، وخرجوا من المنزل في الموعد المحدد. ولكن بينما كانوا في طريقهم إلى الجبل، سمعوا صوت انكسار قادم من السيارة. قال عادل: “آه! يبدو أن هناك مشكلة في الإطار.” نزل الأب ليتفقد الإطار، ووجد أنه مثقوب.
حكايات ماما قصص طريفة حدوتة جدتي.
قالت ليلى بصوت حزين: “يا أبي، هذا سيأخذ وقتًا طويلًا. لماذا حدث هذا الآن؟ سنفوت موعدنا على الجبل.”
ابتسم الأب بهدوء وقال: “لا تقلقي يا ليلى، أحيانًا تحدث الأشياء غير المتوقعة. دعونا نرى ما يمكننا فعله.”
بدأ عادل في تغيير الإطار، لكن المهمة أخذت وقتًا أطول مما توقع. كان الأطفال يشعرون بالملل، بينما حاولت الأم نور إلهاءهم بالحديث عن الأشياء الممتعة التي سيفعلونها بعد وصولهم. مرت ساعتان قبل أن يتمكنوا من استبدال الإطار المثقوب بإطار جديد. شعر الجميع بالتأخير والإحباط.
ركبوا السيارة مرة أخرى واستأنفوا رحلتهم نحو الجبل. بعد مرور بعض الوقت، وبينما كانوا يقتربون من الجبل، لاحظوا شيئًا غريبًا على الطريق. كان هناك انهيار صخري قد وقع على الطريق المؤدي إلى الجبل. الصخور الكبيرة كانت تسد الطريق تمامًا، وكانت هناك بعض السيارات العالقة.
قصص حيوانات الغابة
قال الأب بدهشة: “يا إلهي! لو لم يتأخرنا الإطار المثقوب، لكنا الآن عالقين تحت هذا الانهيار الصخري!”
ردت الأم نور قائلة: “أحيانًا يكون التأخير خيرًا. من يدري ماذا كان سيحدث لو واصلنا الطريق في الوقت المحدد؟”
ابتسمت ليلى وقالت: “أنت محق يا أمي! هذا التأخير أنقذنا.”
جلس الجميع في السيارة لحظة من الصمت، ثم اخذو يفكرون في ما حدث. كان من الممكن أن يكونوا في موقف خطير لو وصلوا إلى هذا المكان في وقت سابق. ومن ثم شعروا بالامتنان لأنهم تأخروا في البداية، فالتأخير قد يكون خيرًا في بعض الأحيان.
حكايه عن عدم التعجل حودايت قبل النوم :
وبعد أن أعيد فتح الطريق بفضل فرق الإنقاذ التي حضرت لإزالة الصخور، واصلت العائلة رحلتها إلى الجبل. عند وصولهم، وجدوا أن اليوم ما زال جميلًا، والشمس مشرقة، والهواء منعش. قضوا وقتًا رائعًا في اللعب والتنزه بين الأشجار.
بينما كانوا يجلسون تحت شجرة كبيرة، قال سامي: “أعتقد أننا تعلمنا درسًا مهمًا اليوم. أحيانًا عندما نتأخر أو تحدث أشياء غير متوقعة، قد يكون ذلك لسبب وجيه.”
قصة للأطفال قصص وحودايت للصغار
ثم ضحك الأب وقال: “أنت محق يا سامي، التأخير ليس دائمًا شيئًا سيئًا. في بعض الأحيان يكون أفضل مما نخطط له.”
ثم أضافت الأم: “من المهم أن نتذكر أن كل شيء يحدث لسبب، وأحيانًا يجب أن نثق أن التأخير أو التغيير قد يحمل لنا الخير.”
وهكذا انتهى اليوم بتعلم الأطفال حكمة جديدة، أن الأمور قد لا تسير دائمًا كما نخطط لها، لكن أحيانًا، ما يبدو تأخيرًا قد يكون حماية وخيرًا في الوقت المناسب.
النهاية.