قصص مفيدة للاطفال : الأخلاق قبل كل شئ

قصص مفيدة للاطفال : الأخلاق قبل كل شئ.

 

قصص مفيدة للاطفال : الأخلاق قبل كل شئ
قصص مفيدة للاطفال : الأخلاق قبل كل شئ

الطفل الذي لا يُنسى

البداية

في أحد الأيام الجميلة، كان هناك طفل يُدعى سامي. كان سامي طالبًا في مدرسة “النجاح”، ولم يكن من أفضل الطلاب في دراسته، لكنه كان معروفًا بين أصدقائه بطيبة قلبه وأخلاقه الجميلة. كان دائمًا يساعد زملاءه في الفصول الدراسية وفي الأنشطة المختلفة. على الرغم من أنه لم يكن الأول في درجاته، إلا أنه كان يتمتع بشخصية محبوبة وصافية جعلت الجميع يحبونه.

حواديت وحكايات الأطفال 

التحدي في المدرسة

في نفس المدرسة، كان هناك طفل آخر يُدعى يوسف. يوسف كان من أذكى الطلاب في الصف. كان دائمًا يحصل على أعلى الدرجات في الامتحانات ويشعر بالفخر بنفسه بسبب ذلك. ولكن مع مرور الوقت، بدأ يوسف يظهر بعض الصفات التي لم تعجب أحدًا، حيث أصبح مغرورًا جدًا ويعتقد أنه أفضل من الجميع فقط لأن درجاته كانت عالية. بدأ ينظر إلى زملائه على أنهم أقل منه وأنهم لا يستحقون التقدير.

أما الطفل الثالث في القصة فكان يُدعى فارس. فارس لم يكن جيدًا في الدراسة، ولم يكن مهتمًا بالحصول على درجات مرتفعة. لكن ما كان يميز فارس هو أنه كان دائمًا يفتعل المشاكل في المدرسة، وكان يصر على إزعاج الآخرين. لم يكن لديه أصدقاء حقيقيون لأنه كان يعامل الجميع بفظاظة. كان يظن أن الأذى والإساءة للآخرين هو السبيل الوحيد للفت الأنظار.

التسجيل في مبادرة براعم مصر الرقمية

درس مهم في الفصل

في يوم من الأيام، قررت المعلمة “أسماء” أن تقوم بتنظيم مسابقة رياضية في المدرسة بين الطلاب. كانت المسابقة تشمل العديد من الأنشطة مثل الجري، القفز، وحل الألغاز. كانت المعلمة تأمل أن يتعلم الطلاب من هذه المسابقة التعاون والعمل الجماعي.

في البداية، بدأ يوسف يعتقد أنه سيحقق الفوز بسهولة بفضل سرعته وقدرته على التفكير السريع. بينما كان سامي يشارك في المسابقة بحماس، لكنه لم يتوقع الفوز، وكان يركز على كيفية مساعدة الآخرين. أما فارس، فكان يحاول أن يثير الفوضى في المسابقة ويقلل من جهود الآخرين.

حكايات جدتي : قصة الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين

الأحداث تتطور

بدأت المسابقة، وكان يوسف يركض بسرعة، لكنه سرعان ما شعر بالتعب. عندئذ، لاحظ سامي أنه يحتاج إلى مساعدة، فركض نحوه وسانده حتى وصلوا معًا إلى خط النهاية. كان يوسف في البداية يشعر بالإحراج من هذه المساعدة، لكنه في النهاية شعر بامتنان لسامي.

في الوقت نفسه، كانت معركة حقيقية تجري بين فارس وبقية الأطفال. فقد كان يفتعل المشاجرات ويعطل المسابقة. لكن المعلمة “أسماء” لاحظت سلوكه السيء وأعطته درسًا في أهمية الاحترام للآخرين. في النهاية، تم استبعاده من المسابقة.

قصص حيوانات : الحمار والحصان وتبادل الأدوار

النتيجة

عندما انتهت المسابقة، أظهرت النتائج أن سامي لم يكن الأول في الدرجات، لكنه كان الأكثر تعاونًا وأخلاقًا بين جميع الطلاب. بينما كان يوسف في المركز الأول، لكنه لم يكن سعيدًا لأنه شعر أن فوزه كان فارغًا من المعنى. أما فارس، فقد تم استبعاده تمامًا بسبب سلوكه السيء.

في النهاية، أعلنت المعلمة أسماء أن الفائز الحقيقي في المسابقة هو “الطفل الذي يظهر أفضل أخلاقه ويعمل بجد، ويستطيع أن يساعد الآخرين”. كانت هذه الكلمات درسًا عميقًا لجميع الطلاب، حيث تعلموا أن النجاح في الحياة لا يتعلق فقط بالعقل أو السرعة، بل أيضًا بأخلاقك وشخصيتك.

التسجيل في مبادرة براعم مصر الرقمية

الخاتمة

منذ ذلك اليوم، أصبح سامي هو المثال الذي يقتدي به الجميع في المدرسة. فحتى لو لم يكن الأول في الدروس أو الرياضة، كان الجميع يعلمون أن شخصيته الجميلة هي التي جعلته محبوبًا ومميزًا. تعلم الطلاب أن النجاح الحقيقي يكمن في العمل الجماعي، والأخلاق، والمساعدة المتبادلة، وليس فقط في التفوق الأكاديمي.

قصص اطفال : القائد الرائع وروح الفريق الواحد

اترك رد