قصص وحكايات للأطفال : قصة النملة الصغيرة
في قرية صغيرة، كان هناك صبي اسمه “عمر”، معروف بين أصدقائه بأنه الأكثر نشاطًا وحماسًا. لكنه كان يواجه مشكلة واحدة: لم يكن يُنهي أي مهمة يبدأها. يبدأ في بناء بيت خشبي، ثم يتركه دون إكمال. يبدأ في حل لغز، ثم يمل ويتوقف.
في أحد الأيام، كان عمر يلعب في الحقل عندما رأى نملة صغيرة تحمل حبة قمح أكبر من حجمها بكثير. تابعها وهي تسير ببطء وثبات نحو جحرها. كانت النملة تتعثر أحيانًا، ولكنها لم تستسلم أبدًا. كلما وقعت، قامت وحملت الحبة من جديد.
اقترب عمر من النملة وقال: “لماذا لا تتوقفين عن المحاولة؟ الحبة ثقيلة جدًا، ويبدو أن الأمر صعب عليك!”
أجابت النملة بحكمة: “قد يكون الأمر صعبًا، لكنني أؤمن أن المثابرة هي السبيل للوصول. إذا توقفت الآن، فلن أحصل على ما أحتاجه، وإذا واصلت، سأنجح في النهاية.”

قرار عمر بالتغيير
فكر عمر في كلام النملة وتابعها حتى وصلت إلى جحرها بنجاح. شعر بالإعجاب بها وقال لنفسه: “إذا كانت هذه النملة الصغيرة قادرة على المثابرة حتى تصل إلى هدفها، فلماذا لا أستطيع أنا؟”
في اليوم التالي، قرر عمر أن يُنهي البيت الخشبي الذي بدأه منذ فترة. عمل بجد وصبر حتى أكمله تمامًا. وعندما انتهى، شعر بسعادة كبيرة وفخر بما أنجزه.
ومنذ ذلك اليوم، تعلم عمر أن المثابرة والصبر هما مفتاح النجاح، ولم يعد يترك أي مهمة دون إكمالها.
الدرس المستفاد: المثابرة والصبر يجعلاننا نحقق أهدافنا، مهما كانت صعبة. لا تستسلم أبدًا! فالطريق قد يكون مليئًا بالتحديات والعقبات، لكن بالإصرار والعمل المستمر، نستطيع تخطيها والوصول إلى ما نطمح إليه. مثلما فعلت النملة الصغيرة، كل خطوة تأخذها تُقربك من هدفك، لذلك كن دائمًا مؤمنًا بنفسك واستمر في المحاولة. النجاح ينتظر من يثابر ولا يتوقف عند أول عقبة.