قصص وحكايات للأطفال : قصة مريم و شجرة الأحلام

قصص وحكايات للأطفال : قصة مريم و شجرة الأحلام

في قرية صغيرة تحيط بها الجبال، كان هناك بستان صغير ينتمي إلى فتاة تُدعى مريم. كانت مريم تحب الزراعة، وكانت تزرع جميع أنواع الزهور والخضروات في بستانها. لكن هناك شيء واحد كان يشغل بالها؛ كانت تحلم بزراعة شجرة كبيرة في وسط بستانها.

 

 

ذات يوم، ذهبت مريم إلى السوق، ورأت بائعًا يقدم بذور شجرة صغيرة. كانت البذور جميلة، وقررت أن تشتري بعضها. عادت إلى بيتها وبدأت في زراعتها. كانت تتمنى أن تكبر الشجرة وتنمو بسرعة.

مرت الأيام، ورأت مريم أن البذور بدأت تنمو، لكنها لم تكن كالشجرة التي كانت تتوقعها. بل كانت تنمو ببطء. في البداية، شعرت بالإحباط، ولكن بدلاً من الاستسلام، قررت أن تعتني بها بشكل أفضل. كانت تسقيها كل يوم وتضع لها سمادًا طبيعيًا، وتتأكد من حصولها على ضوء الشمس الكافي.

 

ثمار النجاح

 

مع مرور الوقت، بدأت الشجرة تنمو بشكل مذهل. وأخيرًا، بعد عدة أشهر، أصبحت شجرة كبيرة وعظيمة، وتفتحت أزهارها الجميلة. كانت مريم سعيدة جدًا، فقد حققت حلمها.

لكن الشجرة لم تكن مجرد شجرة جميلة. في كل ربيع، كانت تزهر وتنتج ثمارًا لذيذة، وكانت تجذب الفراشات والعصافير، مما جعل البستان مكانًا مليئًا بالحياة. كما أن الشجرة أصبحت مأوى للعديد من الكائنات الحية.

تعلّمت مريم من تجربتها أن النجاح يحتاج إلى الصبر والاعتناء، وأن الجهد الذي تبذله دائمًا يثمر في النهاية. فبدلًا من الاستسلام عند أول عقبة، من الأفضل أن تستمر في العمل بجد لتحقيق أحلامك.

 

وفي نهاية المطاف، أصبحت مريم مثالًا يُحتذى به في قريتها، حيث بدأ الجميع في زراعة شجيراتهم الخاصة في حدائقهم. وأصبحت القرية أكثر جمالًا، بفضل إلهام مريم.

 

الدروس المستفادة: 👇

الصبر مفتاح النجاح: تعلمت مريم أن تحقيق الأحلام يحتاج إلى الوقت، وبالتالي فإن النتائج الإيجابية تأتي بعد العمل المستمر. فعندما تتأمل في شجرة أحلامها، تدرك أن الانتظار ليس مجرد صبر، بل هو أيضًا استثمار في المستقبل.

الجهد والعناية: بالإضافة إلى ذلك، فإن الجهد الذي تبذله في العمل والعناية بما تحلم به يمكن أن يثمر في النهاية، كما حدث مع شجرة مريم. لذلك، كلما بذلت مزيدًا من العناية، كانت النتائج أكثر إشراقًا وجمالًا.

التكيف مع التحديات: علاوة على ذلك، فإن مواجهة العقبات وعدم الاستسلام عند رؤية النمو البطيء يُظهر قوة الإرادة والقدرة على التكيف. إذ يتطلب الأمر شجاعة لمواجهة هذه التحديات، ولكن مع التصميم، يمكن تحقيق النجاح.

أهمية التخطيط الجيد: بالإضافة إلى ذلك، فإن اختيار البذور المناسبة والتخطيط لرعاية الشجرة كان له دور كبير في نجاحها. هذا الأمر يعكس أهمية التخطيط الجيد في تحقيق الأهداف، حيث أن التخطيط المدروس يساعد على تحقيق النتائج المرجوة بشكل أسرع وأكثر فعالية.

اترك رد