قصة خصلة الامل
اكتشف قصة “خصلة الأمل“، رحلة طفلة صغيرة قاومت السرطان بابتسامة وشغف بالحياة. قصة ملهمة تلامس القلب وتحيي الأمل من جديد.
المشهد الأول: نظرة من بعيد
في ساحة المدرسة، كانت “سارة” واقفة تتفرج على زميلتها الجديدة.
طفلة صلعاء، لابسة طاقية قطن… بتحاول تضحك، بس عنيها مش بتضحك.
في البداية، سارة ماكنتش فاهمة ليه قلبها وجعها من غير ما تعرف البنت دي.
لكن بعد دقائق، الميس قالت بصوت هادي:
“زميلتكم مريم كانت بتحارب السرطان ولسه راجعة بعد رحلة علاج طويلة.”
المشهد الثاني: السؤال اللي هزّ أمها
رجعت سارة البيت وسألت أمها سؤال بسيط… لكنه غريب:
“ماما، هو شعري ده ممكن أديه لحد؟”
في تلك اللحظة، الأم اتجمدت مكانها.
ثم بعد لحظة صمت، سابت كل حاجة في إيديها، وقعدت قدام بنتها وقالت:
“ليه بتسألي كده يا حبيبتي؟”
ردت سارة: “عشان مريم… شكلها تعبان، بس قلبها تعبان أكتر لما كل البنات حواليها شعرهم طويل… إلا هي.”
المشهد الثالث: القرار اللي مافهوش رجوع
منذ تلك الليلة، سارة بقت تمسك شعرها قدام المراية، مش عشان تعمله ضفاير… لكن عشان تتخيّل شكلها من غيره.
وبعد أيام قليلة، دخلت مع أمها صالون صغير، وقالت للكوافير:
“اقصّيه كله… كله لآخره، وابعتيه لأي مكان يعملوا منه باروكة.”
الكوافير وقف متردد… لكن الأم قالت وهي بتحبس دموعها:
“قصي يا حبيبتي… ده مش مجرد شعر.”
المشهد الرابع: أول مواجهة
رجعت سارة المدرسة بشعر قصير جدًا.
في الأول، البنات ضحكوا وقالوا:
“إنتي شبه الولاد!”
لكن سارة ابتسمت وقالت بكل هدوء:
“أنا شبه حد شجاع… مش مهم شعري، المهم إن فيه بنت دلوقتي بتضحك قدام المراية بعد ما كانت بتعيط منها.”
ومن ثم، دخلت مريم الفصل… وكانت لابسة باروكة ناعمة جدًا… من نفس لون شعر سارة.
سكت الفصل كله… إلا القلوب، كانت بتدق بصوت عالي.
المشهد الأخير: الورقة
بعد أسبوع، لقت سارة في شنطتها ورقة مطوية.
فتحتها… لقت فيها ٣ كلمات مكتوبة بخط صغير جدًا:
“أنا بقيت حلوة… عشانك.”
وهنا فقط، عرفت سارة إن اللي عملته مش بس قصة…
بل في الحقيقة، كان بداية لحياة جديدة في عين بنت فقدت كتير… وكسبت أمل.
الخلاصة:
مش كل بطلة لابسة عباءة…
أحيانًا، البطولة بتبدأ من خصلة شعر… وتنتهي بابتسامة رجّعت الحياة.